رأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية في مقال بعنوان "اعتماد ​الولايات المتحدة​ على ​السعودية​ خطير"، أن "اختفاء الصحفي السعودي المعارض ​جمال خاشقجي​ وربما قتله يعتبر مأساة ولغزاً محيراً"، مضيفاً أنه يعتبر أيضاً ضربة خطيرة لسياسة الولايات المتحدة في ​الشرق الأوسط​".

وأضافت أنه "كان يُنظر إلى ولي العهد السعودي على أنه الرجل الذي سيقود التحالف ضد ​إيران​، ويبرم معاهدة سلام مع ​إسرائيل​، ويقوض سيطرة رجال الدين في بلاده، وسيسحق تنظيم الدولة الإسلامية في موطنه وفي الخارج. ووفقاً لتصريحات محمد بن سلمان فإنه يريد تحرير المجتمع السعودي وتغيير هيكله الاقتصادي من خلال جذب الصفقات المربحة من أكبر الشركات الأميركية".

ولفتت إلى ان "الأمير السعودي كان يعتبر خطيراً منذ البدء، وهناك الكثير من الأدلة التي تؤكد ذلك ومنها: الحرب في اليمن التي أدت إلى حصول كارثة إنسانية والعداء المرير مع الجارة قطر الذي تمثل بفرض حصار عليها، والسجن المؤقت لرئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري، وابتزاز أغنى رجال الأعمال السعوديين، وسجن العديد من الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان - ومنهم الصحفي جمال خاشقجي الذي عاش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة". وأضافت "بدون وجود علاقة جيدة بين السعودية والولايات المتحدة، فإن تأثير الأخيرة على منطقة الشرق الأوسط سوف يتدهور أكثر فأكثر"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، عكس ​روسيا​، تلعب دوراً فعالاً مع جميع القوى السياسية الرئيسية في المنطقة ومن بينها إيران والسعودية وإسرائيل ومصر و​تركيا​، لذا فإن من مصلحة إدارة الرئيس ​دونالد ترامب​ الحد من تدهور العلاقات الدبلوماسية مع السعودية".