اعتبر السفير السوري ​علي عبد الكريم علي​، "ان بعض المواقف المعادية ل​سوريا​ في ​لبنان​ لا تعبّر عن اصحابها لأن نفس الاشخاص في مراحل معينة كانت مندفعة اكثر من اللازم تجاه سوريا لتستأنف اليوم خطابا يناقض مواقفها امس"، لافتا الى "ان العلاقة مع سوريا مصلحة مشتركة ومصلحة لبنانية في الاساس"، مطمئنا الى ان هذه المواقف تتراجع نظرا لسقوط الرهانات الخارجية في سوريا، وعلينا الا نتوقف عند هذه الاصوات التي لا تمثل جذورا لبنانية،" وشدّد على ان "​الارهاب​ الذي ضرب في سوريا هو نفسه ضرب لبنان، في حين ​اسرائيل​ تتربص بالبلدين"، وكشف ان "اعداد السوريين العائدين من لبنان تزداد يوما بعد يوم والذين ليس لديهم اشكالات امنية مع بلدهم يعودون من دون الرجوع الى ​الامن العام​،" مشيرا الى أن "النازحين يمرّون بمعاناة في لبنان كما في ​الاردن​، وهم يرغبون بالعودة، " داعيا الى "رفع القيود من السلطات اللبنانية عن النازحين ما سيسهّل ويشجّع عودتهم الى وطنهم.

ورأى السفير علي في حديث اذاعي،"ان فتح المعابر وبالاخص ​معبر نصيب​ هو نتيجة لانتصار سوريا التي تقارب الامور كحزمة متكاملة وال​سياسة​ هي التي تقود العلاقات مع سوريا، فما واجهته سوريا بالحرب كان المقصود به تفكيك بنية الدولة ولذلك الانتصارات التي حققتها جعلت القوى الشريكة في الحرب تسلّم بالامر نتيجة صمود سوريا بجيشها وشعبها وحلفائها،" مؤكدا ان " افتتاح معبر نصيب مصلحة مشتركة اردنية سورية لبنانية." ولفت الى ان "ل​تركيا​ مصلحة بالتنسيق مع الروسي والايراني في ادلب، موضحا ان موقف وزير الخارجية السورية امس وليد المعلم، كان يقصد فيه ان رفض البعض تطبيق الاتفاق او تمرد بعض الجماعات على تركيا في تنفيذ الاتفاق، سيعطي دمشق الحق بتحرير ادلب بالطريقة العسكرية، غير ان من المفضّل حقنا الدماء ان تتحرر ادلب بالمصالحات والاتفاقات ، ورأى " ان فتح المعابر مع تركيا تخضع لمعايير مختلفة، لأن تركيا ما تزال تحتل اجزاء من ​الاراضي السورية​ ولذلك وضعها يختلف عن وضع الاردن ولبنان، اما العلاقات مع ​العراق​ فقائمة، ويعمل على تفعيلها اليوم والمصلحة المشتركة هي بالتعاون السوري العراقي لان الارهاب الذي يواجهه البلدان هو نفسه".