أشار وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال النائب ​بيار بو عاصي​، خلال توقيعه وسفير ​إيطاليا​ في ​لبنان​ ​ماسيمو ماروتي​، اتفاقًا للتمديد لمشروع "موزاييك" - المدن الصديقة للأطفال، ضمن إطار برنامج "تعزيز المؤسسات اللبنانية ودعم الفئات الاكثر تهميشا على المستوى المحلي"، المنفّذ من قبل ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ والمموّل من مكتب الوكالة الايطالية للتنمية، إلى أنّ "هذه المبادرة لها أبعاد عدة وهي نفّذت بعد مساهمة الشعب الإيطالي من خلال دفعه ​الضرائب​ في بلده لتنفيذ هذا المشروع في لبنان، لذا علينا استثمار هذا البرنامج بأفضل طريقة ممكنة".

ولفت إلى أنّ "الأطفال المشاركون يشكّلون "موزاييك" من لبنان لأنّهم من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية"، مشدّدًا على أنّ "احترام الإنسان وكرامته وحريته وحياته ورفاهيته خط أحمر، إذ له الحق بالتعبير عن رأيه وباتخاذ القرارات المناسبة، ولكن يحقّ له أيضًا السعي للسعادة، وهذا هدف هذا البرنامج ليكون هذا "الموازييك" صلبًا ومتوارثًا من جيل الى آخر".

وأوضح بو عاصي أنّ "المشروع نفّذ ضمن الإطار البلدي لأنّه الحلقة الأولى في الديمقراطية المحلية، لا سميا أنّ البلديات هي الأكثر التصاقًا بحاجات المواطن المباشرة وتدرك نقاط ضعفه للعمل عليها وتحويلها إلى نقاط قوة"، منوّهًا إلى أنّ "​الفقر​ ضعف وكذلك الإعاقة إذا لم نفصح عنها لمعالجتها، وهذا ما يشكّل إعاقة للمجتمع وليس للفرد، وعلى البلديات التنبّه للفئات الأكثر ضعفًا من فقراء وذوي احتياجات خاصة وأيتام وأطفال ونساء معنفات ومسنّين، فهم في حاجة إلى اهتمام والتزام ورعاية وعاطفة ومتابعة".

وركّز على "ضرورة احترام الديمقراطية من خلال الترشّح واحترام رأي الشعب"، مبيّنًا أنّ "العمل الديمقراطي في حاجة إلى ثقافة ديمقراطية"، مؤكّدًا "الحرص على المال العام ومراقبته والتمتع بالثقة".

من جهته، أوضح السفير الإيطالي أنّ "​سياسة​ المعونة الإيطالية تتمحور حول الفرد وحقوقه، ما يساعد مشروع "موزاييك" في تكوين مواطنين صالحين وفي تعزير إمكانيات وزارة الشؤون الإجتماعية لتطبيق خطتها التنموية الإجتماعية، دعما لانتشار رأس المال البشري اللبناني".