أكد الحزب "السوري القومي الاجتماعي" أن "اعادة فتح ​معبر نصيب​/جابر بين دمشق وعمان، هو تتويج وترسيخ للانتصارات التي حققتها سورية على ​الارهاب​ ورعاته. وهذه الخطوة ـ الحدث ـ نتاج إرادة سورية مصممة على تثبيت مبدأ سيادة الدولة على كل المناطق والمرافق، ولكسر كل مشاريع العزل والحصار التي استهدفت سورية منذ نحو سبع سنوات".

وفي بيان لها، رأى الحزب أن " فتح هذا المعبر له دلالات كبيرة في ​الاقتصاد​ وال​سياسة​، فهو يسهم في اعادة حركة التواصل والتفاعل، كما أنه يحقق مصالحاً تجارية واقتصادية، ليس لسورية و​الأردن​ وحسب بل لدول المنطقة، ول​لبنان​ على وجه التحديد، حيث كان ل​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ جهد في هذا الاتجاه"، مثمناً "هذه الخطوة المهمة، وما ستحققه من نتائج ايجابية في اقتصادات دول المشرق و​العالم العربي​، يثق بأن هناك خطوات مماثلة بفتح المعابر بين دمشق و​بغداد​، وتفعيل ​الحركة التجارية​ والاقتصادية بين دول المنطقة".

وشدد على أن "لبنان هو المستفيد الأول من فتح معبر نصيب، لأن اقتصاده بحاجة ماسة إلى تصدير بضائعه وانتاجه الى دول المنطقة، وعلى ​الحكومة اللبنانية​ أن تبادر سريعاً إلى التنسيق مع ​الحكومة السورية​ لاعادة تفعيل الاتفاقيات المشتركة، بما يسهل حركة النقل والتصدير، وهذا أمر لا يحتمل المناورة والمواربة، فمصلحة لبنان الاقتصادية ليست بالمؤتمرات الدولية التي يترتب عليها ديوناً جديدة على لبنان، بل بالسياسات الاقتصادية الواضحة والشفافة، وبوقف الهدر و​الفساد​، وبتعزيز الحركة التجارية بين لبنان وسورية والعالم العربي".

ودعا إلى "الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تأخذ على عاتقها اصلاح ما افسدته بعض القوى السياسية في العلاقات بين ​بيروت​ ودمشق، فمصلحة لبنان هي في العلاقات المميزة مع سورية، خصوصاً بعد فشل كل الرهانات على النيل من ​الدولة السورية​ واقصائها عن دورها المحوري في عموم المنطقة"، مؤكداً "حقه الطبيعي في أن يكون ممثلاً في الحكومة، لأنه قوة مدنية ديمقراطية وضمانة فعلية للوحدة الوطنية. وإذا كان معيار التشكيل المصلحة الوطنية وتحصين الوحدة الوطنية، فحري بأن يكون ​الحزب القومي​ ممثلاً، أما اذا كانت المعايير قائمة على التحاصص والحصص، فهذا نقيض المصلحة الوطنية، ولا ينتج حكومة وحدة وطنية".