لفتت مصادر في ​التيار الوطني الحر​ عبر صحيفة "الأخبار" إلى أن "البحث بين وزير الاعلام ملحم الرياشي ورئيس التيار جبران باسيل لم يتطرق الى حقيبة ​العدل​ التي يتمسّك التيار بها". وبينما صار مرجحاً أن "​القوات​" ستحصل على حقيبتي الثقافة والشؤون الاجتماعية، قالت مصادر إن الحقيبة الثالثة قد تكون العمل كونها وزارة وازنة.

وأفادت مصادر مطلعة أن ​الحريري​ سبق أن عرض على القوات، منذ يومين، حقيبة العدل، إلا أن جعجع لم يبد اهتماماً بها، مصرّاً على حقيبة من ثلاث: الأشغال أو ​الصحة​ أو الطاقة. ولما قوبل طلبه بالرفض، أبدى استعداده للموافقة على الحصول على العدل، إلا أن الحريري كان قد التقى ​رئيس الجمهورية​ وسمع منه تأكيداً أنه يريدها من حصته، مبدياً استعداده لاستبدالها بالتربية. لكن الأخيرة آلت إلى "الاشتراكي"، علماً بأن القوات تتجنّب التربية خوفاً من مشاكل مع أهالي الطلاب بسبب الأقساط، ومع الكنيسة ربطاً ب​المدارس الكاثوليكية​.

وأفادت المصادر أنه لم يعد بإمكان الحريري الانتظار أكثر، مبدية ثقتها بأنه لن يتراجع هذه المرة عن تقديم تشكيلته إلى رئيس الجمهورية، حتى لو كانت لا ترضي الجميع، من دون استبعاد إمكانية تبادل حقيبتي العمل والتربية بين القوات والاشتراكي.