أشارت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ"الجمهورية" الى ان "التفاهمات تمت في اجواء إيجابية جداً، وانّ رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وبالاتفاق مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ اراد ان تعود الحرارة المنقطعة منذ مدة، الى العلاقة بين ​القوات اللبنانية​ و​التيار الوطني الحر​ قبل إعلان الحكومة، وذلك في خطوة توفّر مناخات جيدة لولادة الحكومة بحيث تكون العلاقات طيبة بين جميع الافرقاء".

وأوضحت انه "لهذه الغاية، تقرر على الفور ان يزور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ في المقر المركزي للتيار في ​سن الفيل​، حيث اجتمعا في حضور النائب ​ابراهيم كنعان​، ليس للاتفاق على الحقائب التي كانت شبه منتهية، إنما لإعادة التواصل والاتفاق على مرحلة ما بعد الحكومة، ولتحصين التنازلات المقدمة من كل الجهات"، منوهةً الى أنه "إستمر الاجتماع حتى المساء، وتوجّه الرياشي بعد ذلك الى ​بيت الوسط​ لوضع الحريري في أجواء لقائه مع باسيل".

وفي ضوء كثرة التسريبات عن الحقائب الوزارية وأسماء من أُسندت إليها، أكدت المصادر ان "معظم ما يُسرّب غير صحيح، وانّ التكتم الشديد يحوط بعملية توزيع الحقائب".