أكد العميد الركن روبير جاسر خلال ثمثيله مدير عام ​أمن الدولة​ ​اللواء طوني صليبا​ في حفل تخريج دورة تنشئة عسكرية ومسلكية لمأمورين من المديرية العامة لأمن الدولة في معهد ​قوى الأمن الداخلي​ أن " حضورُنا اليوم الى هذا المعهد، الذي يُعدّ مصنعاً لخيرة رجالنا، وبصفتي ممثّلاً للمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، لنشارك في تخريج دفعة جديدة من المأمورين المتمرنين لصالح المديرية العامة لأمن الدولة، والذين ألقوا دورة تدريبية، عسكرية ومسلكية، تم خلالها إخضاعهم لعدّة أنواع من التدريبات الجسدية والنفسية، التي تهدف الى صقل شخصياتهم وتقُوية عزائمهم للوقوف في وجه الصعاب التي سيواجهونها في المستقبل، من خلال المهام التي ستُلقى على عاتقهم. إن مؤسساتنا العسكرية والأمنية تجدِ نفسها أمام مسؤوليات أمنية متعاظمة من حيث الخطورة والأهمية، والتي تتطلّب منا جهداً مشتركاً مضاعفاً لتحقيق هدف واحدٍ هو الحفاظ على الوطن والتصدّي للإرهاب ولكل عابث بالأمن أو مرتكب لجريمة تمس أمن المجتمع، بهدف إشعار المواطنين بالطمأنينة وإعادة تمتين أواصر السلم الأهلي والاستقرار في ربوع هذا الوطن".

وتوجه جاسر الى العسكريين المتخرجين بالقول: " تقفون اليوم على عتبة مرحلة جديدة بعد أن أنجزتم فترة من التدريب وتنمية معارفِكُم وَقُدُراتكم على مختلف المستويات"، مضيفا:" أنتم الآن أمام اختبار الميدان حيث ستخوضون غمار مهمّات الحفاظ على الأمن والاستقرار في مواجهة ​الإرهاب​ والعابثين بالأمن. لذلك، أنتم مدعوّون اليوم، في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، لأن تكونوا أوفياء لقسمكُم، أنقياء في ولائكم للمؤسسة التي تنتمون إليها، حيث لا مكان فيها للتقاعس أو التخاذل أو الانحراف. إننا نراهنّ عليكُم لتكونوا عوناً لزملائكم ووطنكُم في تلبية نداء الواجب على أي بقعة من تراب هذا الوطن، كما أن عيون المواطنين شاخصة إليكم، فكونوا على قذر الآمال المعقودة عليكم، وقدر طموح مواطنيكم".

وأكد جاسر أن " فخامة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ يولي أهمية قصوى ل​محاربة الفساد​ المستشري في إداراتنا ومؤسساتنا الرسمية، وقد كلفنا بهذه المهمة واضعاً ثقته فينا، لذلك نحن نعاهدُه على العمل الحثيث ضمن توجيهاته للتصدّي لهذه الآفة التي تهدد اقتصادنا ومجتمعنا بالإنهيار، ما يحتّم علينا كشف الفاسدين وملاحقة المفسدين مهما علا شأنهم، لمكافحتهم وصونمقدّرات الوطن لتأمين مستقبل زاهر لأبنائنا، وفرص عمل للمستحقين،وللنهوض باقتصاده من جديد".