انتقد النائب السابق ​فؤاد السنيورة​، ما وصفه بـ"مخالفات دستورية يقوم بها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​"، معتبراً أنها "تمثّل مساً ب​اتفاق الطائف​".

وأشار السنيورة، في تصريح له خلال زيارة يقوم بها إلى لندن، الى ان "الرئيس عون يحاول فرض سوابق وأعراف جديدة لا ينص عليها ​الدستور​، من خلال الإصرار، مثلاً، على حصة وزارية له في أي حكومة"، موضحاً أن "الدستور يمنع أن يصوّت رئيس الجمهورية في ​مجلس الوزراء​ لكنه الآن يريد أن يصوّت بالوكالة من خلال وزرائه".

كما شدد على "رفضه المس بصلاحيات رئيس الوزراء"، وانتقد ​حزب الله​، ودعاه إلى "سحب عناصره من ​الحرب السورية​، قائلاً إن ممارسات الحزب أضرّت باللبنانيين وحوّلتهم إلى مشروع متهم".

وحذّر السنيورة من أن "مشكلات لبنان لم تعد تعالج بالمراهم، فالوضع خطير ويتطلب قرارات جريئة"، لافتاً الى أن "هناك نافذة أمل صغيرة لا تزال متاحة وعلينا استغلالها".

كما شدد على "ضرورة احترام الدستور، والتزام أحكام القانون، وانتهاج ​سياسة​ النأي بالنفس فعلياً، وتسليم المناصب بحسب الكفاءات والجدارة فمثل هذه الممارسات هي التي أفقدت ثقة الناس بالدولة"، معتبراً أن "الحكومة المقبلة ستواجه مجموعة من التحديات بينها تحدي إثبات سياسة النأي بالنفس فعلياً واستعادة علاقة لبنان بمحيطه العربي وبالعالم".

وتناول قضية النازحين السوريين في لبنان، بالقول "انني أشك في أن هناك لبنانياً واحداً يريد أن يبقى السوريون في لبنان. ولكن بدل أن نستخدم وجود السوريين لتعزيز العلاقة بين اللبنانيين، نلجأ إلى خطاب شعبوي يثير الغرائز ضدهم"، منوهاً الى ان "لا أحد يريد تجنيس السوريين في لبنان، نريد عودة السوريين إلى بلدهم لأسباب وطنية وقومية"، متسائلاً "من الذي أرسل النازحين السوريين إلى لبنان؟ أليس النظام هو من هجرهم؟ هل سمح النظام أصلاً للنازحين داخل سوريا بأن يعودوا إلى البلدات التي هجّرهم منها، حتى يعيد السوريين الذي نزحوا إلى لبنان".

ورفض السنيورة "تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لكنه ميّز بين النظام الحالي وسوريا"، موضحاً أنه "لدينا قضايا كثيرة مع النظام السوري وليس مع سوريا، ومن الواجب أن نسعى إلى بناء علاقة مع سوريا على أساس الاحترام المتبادل واحترام السيادة، ولكن هناك مشكلات مع النظام السوري، بعضها مرتبط باغتيالات وتفجيرات حصلت في لبنان، وبعضها بتدخلات النظام السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية".