كشفت مصادر مواكبة لعملية التأليف لـ"الجمهورية" "حقيقة ما جرى في الساعات الاخيرة قبل الانتكاسة، وأشارت الى انه "خلال اللقاء البعيد من الاعلام الذي انعقد الاربعاء في ​قصر بعبدا​، أبلغ رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ الى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ انّ العرض الذي قدّمه الى ​القوات اللبنانية​ يتضمن إعطاءها وزارات ​العدل​ والشؤون الاجتماعية والثقافة ونيابة ​رئاسة مجلس الوزراء​، فردّ عليه الرئيس عون بالقول فكّر في المقابل بحقيبة وازنة لحصتي تكون اساسية ولا تؤدي الى خلل في التوازن".

وأشارت المصادر الى انه "إضافة الى العرض الذي قدّمه الحريري للقوات وتضمّن حقيبة العدل، فقد طالبت الاخيرة في الساعات الماضية بحقيبة خدماتية أساسية من الحقائب الخمس التي سبق وتوزّعت على الكتل "الطاقة، الصحة، الاشغال، الاتصالات، التربية"، وقد أثار هذا الامر استياء رئيس الجمهورية".

كما نوهت الى ان "جهات سياسية أخرى أدرجته في خانة تحصيل أكبر وتحسين شروط في ربع الساعة الاخير، فيما اعتبره التيار الوطني الحر أحجاماً منتفخة لن يقبل بها بعدما قدّم التنازلات وكل التسهيلات"، لافتةً الى انه "على رغم كل الاجواء الضبابية التي سادت الساعات الاخيرة، فإنّ التأليف لم يَطر، بل سيتأخر أياماً اضافية لأنّ القرار به متّخذ والولادة ستحصل قبل نهاية هذا الشهر".