لفت وزير الاعلام في حكومة تصريف للأعمال ​ملحم رياشي​ في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر الاعلام المسيحي "اعلام من اجل عالمنا" في ​الربوة​، الى أنه "في البدء كانت الكلمة، والكلمة ذكرت عدة مرات في ​الانجيل​، ونشهد ذكرت مئات المرات ولكن في يوم من هذا الزمان ذكرت لمرة واحدة الى جانب نشهد استشهد أحدهم على الصليب فكان ملىء الزمان ، وتغير الزمان منذ ذلك الوقت وكل مفاهيم ​الانسان​ بقيت على حالها من تأسيس الكون. وكلها مسؤولية الانسان ولا نحملن التكنولوجيا شيئا من أخطائنا لأنها من صنع الانسان ووجدت لخيره"، مشيرا الى أن "التكنولوجيا ألغت المسافات وجعلت الامبراطورية البشرية قرية كونية، هذه التكنولوجيا عظيمة والانسان هو من يحسن أو يسيء استخدامها ويتحمل مسؤولية ما يفعل".

ورأى "أننا ننطلق من مفاهيم في بعض الاحيان خطيرة وخاطئة"، موضحا أن "الاعلام هو أن نعلم ماذا نعلن وكيف وليس أن نستعجل في نشر الخبر دون التحقق منه وليس الاساءة المجانية الى الاخر، الإعلام هو الدفاع عن حق الاخر في الاختلاف والمعرفة وفي الوصول الى المعلومات وحقه في ان يكون محترما بيننا ومنا ومعنا ومن أجلنا، هذا هو جوهر الاعلام"، مشددا على أن "للإعلام اليوم دور أكثر وأكبر من ايصال المعلومة، المعلومة تنتشر بين الناس في كل لحظة بقوة ودون توقف ولكن في بعض الاحيان ومع تقدم التكنولوجيا العظيمة تنتشر دون التحقق من صحتها".

وأشار رياشي الى أن "هذا الاعلام يقف على حد السيف بين الحق والباطل"، مضيفا: "أنا أحد حراس ​المصالحة المسيحية​ والحارس الامين لا يصمد حين يقترب الشر من بيته، ونحن حراس المصالحة وعلينا أن نقف في وجه كل من يحاول المس بها، لأنها مصالحتنا جميعا وليس مصالحة حزبين، هي مصالحة عائلات وأخوة تقاتلوا في يوم من الايام لكن التاريخ لا ولن يرحم بل سيلعن من يحاول المس بجوهر المصالحة".