رأى رئيس ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​محمد رعد​، أن "سبب تأخير ​تشكيل الحكومة​ هو رهانات البعض الخاطئة على تطورات ما تحدث هنا أو في الجوار أو في الإقليم، فيسفيد منها لتحسين حصصه أو موقعه أو نفوذه فيها، ولكن الآن يبدو أن الكل شعر بأنه لا بد من تشكيل الحكومة"، مشددا على أن "الانتظار لم يعد مفيداً لأحد، بل ربما أصبح مضراً للبعض إذا ما داوم على الانتظار، ونعتقد أن معطياتنا تفيد بأن الحكومة في طور وضع النقاط النهائية على الحروف، ومن المفترض أن لا تتأخر عن أيام قليلة لإعلانها".

وخلال رعايته افتتاح معرض "مواسم الخير" للمنتوجات البلدية والأعمال التراثية والحرفية في بلدة ديرقانون النهر، جزم أنه "عندما يصدر القرار السياسي عن حكومة جامعة لمختلف المكونات اللبنانية والقوى السياسية، خصوصاً إذا كانت الحكومة المرتقب إعلانها تمثل أوسع شرائح من اللبنانيين، فمعنى ذلك أن قرارها يصبح أكثر فعالية وإنتاجية وقدرة للمواطنيين والإداريين على تنفيذ هذه القرارات، لا سيما وأن الحكومة في أي بلد هي مسؤولة عن السياسات العامة الداخلية والخارجية، وعن أمن البلد واستقراره وإنتاجيته واقتصاده، وعن التعليم والتربية وكل ما يجري فيه".

وأكد رعد "أننا لا نضع أنفسنا موضعاً مدافعاً عن السياسات الحكومية، لأنه كما يعرف الجميع أننا من المعارضين لها منذ عام 1992، حيث أننا لم نكن لنوافق على ​سياسة​ الاقتراض من الخارج، وكنا نرى في هذه السياسة عبئاً ثقيلاً على البلد لا يستطيع الدخل الوطني في البلد أن ينهض به، ولكن عندما وصل الوضع ​الاقتصاد​ي في البلاد إلى حافة الانهيار الجدي، وليس إلى الانهيار التهويلي، وافقنا استثناءً ولخصوصية اللحظة التي أدركنا فيها الخطر الحقيقي المحدق بالبلد، على بعض ​القروض​ في الجلسة الأخيرة للمجلس النيابي خوفاً من أن يسقط بلدنا بين أيدينا، لأنه من دون تمويل وسيولة واستثمارات إنمائية في كل المناطق، فإن البلد سيسر في نهج الانحدار والتساقط".

ولفت الى "أننا أردنا من خلال موافقتنا على بعض القروض أن نرسل إشارة إلى المعنيين بأن ​الوضع الاقتصادي​ أصبح لا يتحمل، وأن البلد مهدد بالانهيار الاقتصادي، وعليه فإن ما فعلناه أسهم في إنقاذ البلد، ولكن لفترة زمنية ريثما تستطيع الحكومة القادمة أن تنهض بمسؤولياتها من أجل تحريك الاقتصاد، وتنمية المناطق، وتشغيل المشاريع، واستثمار الأموال، بما يفيد مصالح البلد والناس"، مشددا على أن "الوضع ​الأمن​ي والاستقرار الذي نغبط عليه من كثير من بلدان محيطنا والأصدقاء، مرده إلى وجود شعبنا المقاوم الذي تضطرم في روحه روح السيادة والوطنية، وتأبى كرامته أن يعتدي عدو على سيادته وأرضه وترابه، وعليه فإن ما فعلته ​المقاومة​ واحتضان أهلنا لها، إلى جانب تقدير المسؤولين الأساسيين في الدولة لجهاد أهلنا وجهدهم المقاوم، هو الذي وفر الأمن والاستقرار".