بيّنت رئيس "​الكتلة الشعبية​" ​ميريام سكاف​، عقب القداس الّذي أقامته "الكتلة الشعبية" و"آل سكاف" وأنسباؤهم، في الذكرى السنوية الثالثة لغياب النائب والوزير السابق ​الياس سكاف​، في مقام ​سيدة زحلة والبقاع​، "أنّنا في الثلاث السنوات هذه كنّا نُحاصر، وكانت الأسباب في كلّ مرّة تأخذ اتجاهًا واحدًا هو التضييق علينا، لكنّنا لم نسمح للحصار يومًا من أن يمنعنا من قول كلمتنا"، منوّهةً إلى أنّه "يسرّنا أن نكون مسبّبين للإزعاج للسلطات، إذا كان صوتنا يصبّ في المصلحة العامة".

ولفتت إلى أنّ "​لبنان​ تحوّل إلى حصص وتبادل صفقات. ​الفساد​ يأكل البلد وحاميها ليس راعيها، وهم يريد البلد قطعة من الجبنة، ولا يوافقهم من يخالفهم الرأي"، مركّزةً على أنّ "الشائعات فالتفّت حولنا في ​الإنتخابات النيابية​، عندما كانت أخبارنا تصلنا من مكاتب تشبه أيام الشعبة الثانية. هم لم يتمكّنوا من الإحتفاظ بالوفاء، وعذرهم معهم لأنّهم من الأساس لم يعرفوا معنى الوفاء".

وشدّدت سكاف على أنّ "رغم التهديد والتخويف ورعب يوم 6 أيار، وملاحقة الناس إلى منازلهم، وضع الناخبون صوتهم في صناديق الإقتراع. كان كلّ حرصنا على السلم الأهلي لأنّنا نخاف على أولادنا"، موضحةً "أنّنا نعتبر أنفسنا اليوم أنّ لدينا حصانة 10 و800 صوت لـ"الكتلة الشعبية"، من دون عمليات بيع وشراء، على مسمع الدولة".

وكشفت أنّ "هذا الشيء أصبح وراءنا، لكن أمام ​المجلس الدستوري​. من حقّ الناس أن تعرف لماذا تمّ تخويفهم، وكيف أصبحت أصواتهم عرضة للمزاد العلني"، مؤكّدةً أنّه "ليس مهمّا أنّ تحاسب الكتل وتجري تصفية داخلية لمسؤولين أداروا العملية الإنتخابية بفشل تام، بل المهم أن تحاسب الدولة والمجلس الدستوري".

وتساءلت سكاف "إذا الحكومة فعلًا ستتشكّل قريبًا، فلماذا مرّ كلّ هذا الوقت من دون حكومة، مع العلم أنّ القوى السياسية نفسها تتقاسم السلطة؟".

كما نوّهت إلى أنّ "سكاف عاش حياته واضحًا وضوح الشمس. من بعده استحى الزمن أن يكتب عن الرجال "الأوادم""، مركّزةً على أنّه "من القلائل الّذي لا يخجل التاريخ بهم. مرّة جديدة أتى تشرين من دونك، ولكنّه تفاجأ بحضورك معنا، فأنت تعيش معنا لحظة بلحظة".