أكدت النائب ​بهية الحريري​ خلال تكريم مديرة مدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية باسمة ابراهيم عبد الملك أن "لبنان اليوم وفي كل يوم بحاجة إلى رائدات ورواد مؤمنات ومؤمنين بثقافة النجاح والإنجاز لكي نرفع من أمام مستقبل الأجيال كل ما تبقى من ثقافة الفشل والانقسام ليبقى لبنان وطن العلم والمعرفة، وطن المحبة والأخاء".

ولفتت الحريري الى "اننا نكرم اليوم رائدة من رواد مجتمعنا الوطني الذين اختاروا النجاح في مواجهة الفشل، واختاروا التنافس والتقدم على الإنكفاء والتردد. إن نجاح الصديقة العزيزة والزميلة المميزة السيدة باسمة عبد الملك لا يمكن أن يختصر بإنجازاتها عبر إدارتها لمدرسة صيدا المتوسطة المختلطة الرسمية، وإننا نعتز بهذه المدرسة والمستوى التربوي الرفيع الذي تحقق عبر إدارتها وهيئتها التعليمية، بل نحتفل اليوم بالنجاح الأول والذي تمثل باختيار الفتاة اللبنانية السيدة باسمة عبد الملك طريق النجاح والتفوق والتحدي ومهنة تعليم مادة الرياضيات وتخرجها بتفوق من دار المعلمين والمعلمات في العام 77".

وأشارت الى أنه "ليس أمرا عابرا أن تختار فتاة لبنانية طريق النجاح في العام 75، في حين أن المجتمع اللبناني آنذاك كان يسير نحو التفكك والفشل، وإن لبنان بقي صامدا بوجه التحديات بفضل شاباته وشبابه اللواتي والذين اختاروا طريق المنافسة والعلم والنجاح والعمل والإنتظام في مواجهة ثقافة الفشل والغلبة والإستئثار والقتل والدمار، إن من حق السيدة باسمة عبد الملك وزميلاتها وزملائها على كل المجتمع اللبناني أن يعترف لهن ولهم بما أنجزوه على المستوى الإجتماعي والتربوي والإقتصادي والإنساني. وإن ثقافة النجاح التي اعتمدوها هي السبيل الوحيد لاستقرار لبنان وازدهاره، وإن ما أنجزته خلال سنوات عملها مدرسة ومديرة ما هو إلا تأكيد على إيمانها بخيارها الأول وهو طريق المنافسة الشريفة بالعلم والمعرفة والإنجاز".