اشارت مصادر سياسية متابعة لجهود الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية ​سعد الحريري​ الى إنه يواصل الاتصالات لمعالجة التأزم الذي ظهر الجمعة الماضي في العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ والتيار الوطني الحر من جهة و​القوات اللبنانية​ من جهة أخرى، حول حقيبة العدل، وأدى إلى عودة الرئيس عون إلى التمسك بها، في مقابل موقف القوات لجهة الإصرار على إسنادها إلى أحد وزرائها.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" أن "القوات تتمسك بدورها بهذه الحقيبة، وأن الحصة التي تتداول فيها مع الحريري هي 4 وزراء يتوزعون كالآتي: نائب رئيس الحكومة من دون حقيبة، وزارة العدل، وزارة الشؤون الاجتماعية، والحقيبة الرابعة هي قيد البحث، وقد عرضت عليها سابقا الثقافة أو البيئة"، مشيرة الى ان "رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ كرر الإصرار على العدل خلال زيارته الحريري ليل أول من أمس".

واشارت المصادر إلى أن "ما تسرب عن أن الرئيس عون انزعج من تصريحات جعجع الأسبوع الماضي وهذا كان سبب تراجعه عن تساهله إزاء حصول القوات على العدل، يدل على أن الصراع السياسي على الساحة المسيحية بات فائق الحساسية".