سألت صحيفة "الغارديان" البريطانية "هل تؤدي الواقعية السياسية لغض الطرف عن مقتل الصحافي ​جمال خاشقجي​"، مشيرة الى أن "قادة البلاط الملكي السعودي يحاولون غسل أيديهم من دم خاشقجي بإلقاء اللوم على عدد من رجال المخابرات، ولكن يبدو أن رائحة الدماء ستبقى على أيديهم".

ورأت أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدا متذبذبا في موقفه إزاء التفسير ​السعودية​ لمقتل خاشقجي"، واصفة إياه أولا بأنه أكاذيب ليعاود ليصفه بأنه تفسير له مصداقيته، ولكنه بدا واضحا تماما من تصريحات ترامب أن مبيعات السلاح للسعودية لن تتوقف، لأن توقفها سيضر باقتصاد الولايات المتحدة".

ولفتت الى أن "الولايات المتحدة قد تغض الطرف عن مقتل خاشقجي، لأن السعودية حليف لا غنى عنه لواشنطن في التصدي لإيران، الخصم الرئيسي لواشنطن في الشرق الأوسط"، معتبرة أنه "من المحتمل أن ينجح ترامب، الذي بأنه يتقن فن تشتيت الانتباه، في تغيير الأجندة السياسية في بلاده قبل انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، وإبعاد الانتباه عن مقتل خاشقجي والعلاقات مع السعودية، مما يعني عدم الإضرار بالعلاقات مع المملكة أو بالأمير ​محمد بن سلمان​".

وأكدت أن "زعماء أوروبا لا يصدقون الرواية السعودية للأحداث وأنهم سيمارسون الضغوط على ترامب لفرض عقوبات على السعودية بصورة أو بأخرى".