رأت امينة سر ​التيار الوطني الحر​ مارتين نجم، "ان ​انتخابات​ مجالس الاقضية التي حصلت امس بالتيار، بعثت برسائل الى ال​لبنان​يين الاولى اننا اجريناها وفق نظام one person one vote، والذي نعتبره الاصلح للتمثيل، ومن جهة اخرى اننا اقمنا عشرة مراكز ميغاسنتر ومن دون تسجيل مسبق ما يعطي الناخبين فرصة للتعبير بحرية عن آرائهم، من دون ضغط ويسهل عليهم الانتقال اللوجستي الى ​مراكز الاقتراع​"، مضيفة ان "الرسالة الثانية تقول ان على رغم قدراتنا المتواضعة بالنسبة لقدرات الدولة، تمكنّا من تنفيذ هذه المهمة، ما يعني ان ليس صعبا على الدولة اعتماد هذه المعايير المتطورة، فضلا عن الفرز الاكتروني للنتائج التي قام بها التيار امس، والتي يمكن تنفيذها في الاطار الاوسع في ​الانتخابات النيابية​ العامة."

وردّت نجم في حديث تلفزيوني على ما يقال عن ان التيار ليس منظما، مشيرة الى "اننا في حالة انتقالية من تيار شعبي الى حزب منظم، ولكن منتشر في كل لبنان، كما ان مرشحينا عددهم كبير كما تبين في الانتخابات النيابية الاخيرة، مقارنة بالاحزاب الاخرى التي يعتقد انها اكثر تنظيما من التيار وهي كان عدد مرشحيها محدودا، ومن ناحية ثانية ان موارد التيار الوطني الحر محدودة ونعتمد على المحبين للتيار وعلى تقديماتهم كما ان العمل يقوم به متطوعون لاننا لا نملك القدرة على التوظيف وهذا يؤثر بشكل نسبي على فعالية العمل، والتيار يضم 35 الف منتسب وهو ليس برقم بسيط ويحتاج لجهود كبيرة لتنظيمه،" وطمأنت نجم ان "اليوم صار لدينا فرق عمل متخصصة ولكن من المتطوعين، والصورة تتحسن شيئا فشيئا، ولدينا مشاريع لبناء مؤسسات للتيار ولكن القدرات المالية تفرمل وتؤجل بعض المشاريع ، في حين ان لدى التيار نشاطات متعددة دائما واستحقاقات مستمرة شهرية، وهي تحتاج الى مجهود كبير وكلفتها كبيرة ايضاً."

وشدّدت نجم على "اهمية الانتخابات الدورية التي تحصل والتي تعبّر عن قوة تنظيم التيار الوطني الحر، والتي تنتقل بواسطتها السلطة وما جرى امس ان تم انتخاب مجالس الاقضية وهي تشكّل العمود الفقري للمجلس الوطني، وحين يكون هناك قرارات كبيرة مصيرية، تظهر اهمية ان يكون من يتخذ هذه القرارات منتخباً وليس معينا من القيادة، اي مسؤولا امام ناخبيه عن القرارات هذه التي ستحظى بشرعية اكبر في هذه الحالة، كما ان الانتخاب اسهل من التعيين، لأن ليس سهلا دائما وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وهناك عملية طويلة وصعبة تتم لتعيين المسؤولين، في حين ان دورية الانتخابات تعطي المجال لابداء الرأي بالشخص المنتخب بحسب ادائه فإما تعيد انتخابه او تحاسبه بالتصويت لغيره، فيما لو كانت غير راضية على ادائه، والمسؤولية هنا ليست على القيادة انما على المنتسبين في التيار نتيجة خياراتهم".