أكد رئيس تجمع رجال وسيدات الاعمال ال​لبنان​يين في العالم ​فؤاد زمكحل​ خلال محاضرة حول "التخطيط الإستراتيجي وريادة الاعمال... خلق شركة حلم ام حقيقة"، "أهمية الأدارة القوية والديناميكية في العمل، والممارسة الحثيثة ومعنى التوصل إلى فرحة النجاح، إذ إن ذلك يكون بفضل توافر عوامل الإيمان، الثقة بالنفس والعزيمة التي تعتبر من الصفات الضرورية واللازمة لرجل الأعمال الناجح في لبنان، فرجل الأعمال الناجح هو الذي يتقبل التأرجح صعودا وهبوطا حيال الأعمال التي يمارسها والنجاح الذي يحققه في المحصلة، بإعتبار أنها كلها عوامل أساسية لرجل أعمال منظم، إستثنائي وناجح".

وشرح "مراحل العمل الناجح مثل بدء النشاط التجاري، الذي يرتكز على المغامرة المثيرة، لكن عادة تكون محفوفة بالمخاطر في حال لم يخطط لها جيدا"، متسائلا: "من منكم لم يحلم مرة واحدة على الأقل في حياته بأن يصبح صاحب شركة ناجحة على سبيل المثال؟".

أضاف: "إن الرغبة في الإستقلالية المهنية والسيطرة على المستقبل، هي غالبا ما تتطور لدى المرء لتصبح هاجسه في سبيل إنجاح عمله المهني حيث قرر منذ لحظة شعوره بهذه الإستقلالية الإنخراط في نشاطه التجاري"، لافتاً إلى أن "معدل متوسط فشل الشركات المنشأة حديثا، هو بنسبة 20 في المئة منذ السنة الأولى للتأسيس، وبنسبة 30 في المئة خلال السنوات الثلاث الأولى، وبنسبة 40 في المئة إلى 50 في المئة خلال السنوات الخمس الأولى"، عزا إمكانية الفشل إلى "سوء التخطيط وعدم درس المشروع على النحو المطلوب، أو عدم إحتساب مدى ملاءمة تقديم المنتج لمتطلبات السوق"، مشيراً إلى أن "مخاطر فشل الشركة يمكن أن تنخفض على نحو ملحوظ، شرط أن يعرف المرء جيدا العوامل التي تحدد عناصر النجاح مثل: شخصية الريادي، دوافعه المهنية، صفاته الشخصية، مما يؤدي إلى تحديد نظرته حيال السوق، وإمكانية الاستفادة القصوى من هذه السوق، وذلك عبر تصميم المشروع المنوي تنفيذه في شكل جيد، وتحديد الرؤية من فرص نجاحه".

ورأى زمكحل "وجوب التعرف على إمكانات الشركة التي يعمل فيها أو يترأسها حيال تحقيق أهدافها وإبراز دوافعها، وتحديد نقاط القوة والضعف فيها التي لا شك في أنها مفتاح النجاح"، معتبراً أن "المبدع والريادي الناجح في مهنته هو الذي يتجاوز مآربه الشخصية أو الذاتية، ويعرف كيف يواجه الصعوبات من دون أن يستسلم إطلاقا، وهو القادر على تغيير المسارات، فيثبت أنه غير مرتبط بالأهواء الشخصية، بل يكون همه الوحيد تحقيق الأهداف المحددة".

وقال: "إننا إذا نظرنا من حولنا، يمكن أن نجد العديد من الأفكار الخلاقة، لكن من دون تهور في سبيل مواجهة أعداء النجاح، ومن دون إهمال هذه الأسئلة: هل ثمة سوق جديرة بالثقة للفكرة المطروحة؟ ما هي العوامل الرئيسية للنجاح في هذه السوق؟ كيف ستكون هذه العوامل الرئيسية سبيلا للتقدم في المستقبل؟ ما هي الأوضاع الإقتصادية للبلد الذي أعمل فيه اي لبنان؟ وما هي عوامل ضعفه؟ كيف يمكنني تقليل نقاط الضعف والاستفادة القصوى من عوامل النجاح المتوافرة في بلدي، أو بالأحرى كيف يمكن أن أستفيد من إمكاناته الإقتصادية والاستثمارية؟".

وسأل زمكحل: "كيف يمكن درس تفاصيل المشروع المنوي تنفيذه؟ وكيفية يمكن تحديد الموارد اللازمة لإطلاقه؟ وماذا يمكننا أن نسأل على سبيل المثال للمصرفي او للمستثمر (على سبيل المثال) كيف نشرح له ونقنعه للاستثمار ودعم مشروعنا؟ وكيف ينبغي لنا الاقتراب منه من أجل تحقيق أقصى مقدار من فرصنا في سبيل الحصول على الرضى المنشود للمشروع؟ وما هي الهياكل القانونية التي ينبغي أن تتبع للتوصل إلى النتيجة المرضية للمشروع طبعا؟" ولاحظ "أن المشروع الجميل لا يمكن أن يضمن أي نجاح للوهلة الأولى، باعتبار أن بعض المبدعين يمكن أن يتفوقوا في المرحلة الأولى في مشروعاتهم، ثم يجدوا أنفسهم أنهم يحصدون فشلا ذريعا في مشروعاتهم المقصودة، بإعتبار أن المدراء و​رجال الأعمال​ ليسوا بالضرورة في مصاف واحد حيال المهارات والإمكانات المهنية عينها".

وختم زمكحلا: "إن رجل الأعمال الناجح يمنح الوقت لنفسه كي يتصور أو يفكر جيدا كيف يدير أعماله في المستوى المهني المطلوب للبحث عن النتيجة الافضل، فيستنتج في المحصلة، كيف يريدها أن تكون، وكيف يريد لها أعداء النجاح أن تكون".