أكد النائب عن تكتل "​لبنان القوي​" ​أسعد درغام​ أن الملف الحكومي لم يعد الى المربع الأول، لافتا الى أن الأجواء لا تزال ايجابية وجميع الفرقاء يعملون لانجاز التشكيلة الحكومية بأسرع وقت ممكن، متحدثا عن تفاؤل بانجازها قبل نهاية الشهر الجاري.

وأوضح درغام في حديث لـ"النشرة" أن البحث يحصل حاليا عن مخارج ترضي "​القوات اللبنانية​" بعدما حسم رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ بعدم التنازل عن وزارة العدل، مشيرا الى أنه يتمّ النقاش بحصولهم على وزارة بديلة عن العدل. وقال: "أما بخصوص موضوع تمثيل سنة المعارضة، فلا يُبحث معنا باعتبار اننا غير معنيين به ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ هو المعني الأول به، فاذا كنا نشجع تمثيلهم فذلك لا يعني اننا نضع شروطا كي يتمثلوا"، مشدّدا على ان حصة رئيس الجمهورية الوزارية هو وحده يقررها، نافيا علمه او "​التيار الوطني الحر​" بالوزراء الذي سيسمّيهم.

وعبّر درغام عن أمله ألا يكون هناك اي ارتباطات خارجيّة تؤخر ولادة الحكومة او من يريد ربط الملف الحكومي بأجندات وملفات الخارج، مجددا التأكيد على الأجواء الايجابية التي لا تزال محيطة بعملية التأليف.

وأكد درغام أن التواصل مع "القوات اللبنانية" قائم لايجاد المخارج اللازمة، نافيا تماما أن يكون كل فريق تمترس وراء موقف معين، وأضاف: "الكل يبحث عن مخارج ترضي الجميع ولذلك نحن على تواصل مع رئيس الحكومة المكلف ومع القوات على حدٍّ سواء"، مشددا على تمسك "التيار الوطني الحر" بتمثل "القوات" حكوميا.

وردا على سؤال، أوضح درغام أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ يعود اليوم الى لبنان، بعدما توجه الى عدد من الدول العربية لتوجيه دعوات لحضور القمة الاقتصاديّة العربيّة في ​بيروت​ في شهر كانون الثاني المقبل، لافتا الى ان قنوات الاتصال مفتوحة معه حكوميًّا حتى خلال سفره.

وعمّا اذا سيتم دعوة دمشق الى القمة، قال درغام: "هذا الموضوع يتطلب توافقا لبنانيا ويُبحث بين رؤساء الجمهوريّة والنواب وحكومة تصريف الأعمال".

واذ نبّه درغام من أن ​الوضع الاقتصادي​ بات ملحًّا ولم يعد يحتمل تأجيل البتّ فيه، أشار الى أن كل الفرقاء يدركون حجم المخاطر لذلك يقدّمون التنازلات بالملفّ الحكومي، وقد كنا كتيار وطني حر من الأوائل الّذين سبقوا في هذا المجال سعيا للوصول الى حكومة منتجة، لأنه وخلاف ذلك، وفي حال كانت الحكومة ​الجديدة​ مستنسخة عن حكومة تصريف الأعمال الحالية، فذلك لا يبشّر بالخير، خاصة وأن هناك استحقاقات دوليّة داهمة تتطلب منا تشكيل الحكومة سريعا وانطلاق عملها والوفاء بالتزاماتها".