أشارت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانية إلى ان "الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، يجسد روح عصرنا"، لافتة إلى انه "عندما خطب ترامب في ​الأمم المتحدة​ الشهر الماضي ضحك منه الجمهور. وكانت تلك أكبر إهانة يتلقاها رئيس أمريكي، ولكنني أتوقع بمرارة أن ترامب هو الذي سيضحك أخيرا، فسيكون الرئيس الذي غير التاريخ وجسد روح عصره".

وأضافت أن ترامب متعود على الكذب، وإدارته وضعت الأطفال في معسكرات مكتظة، ووصفه وزير خارجيته السابق ريكس تليرسون بأنه "أحمق"، ولكن هذا كله لم يمنعه من أن يكون "شخصية تاريخية عالمية" بتعبير الفيلسوف هيغل.

ورأت غيديون أن ترامب غير أسلوب تعامل الرؤساء الأمريكيين مع العالم، "فكان سابقوه إما ينفون تراجع القوة الأميركية أو يتحدثون عنها في سرية، ولكن ترامب اعترف بهذا التراجع علنا وحاول قلبه. ووسيلته في ذلك استعمال القوة الأميركية بكل وحشية، بهدف وضع قواعد جديدة تكون في مصلحة ​الولايات المتحدة​، قبل فوات الأوان".

وقالت :"على الصعيد الداخلي، استطاع ترامب، أن يبين الهوة الكبيرة بين رأي النخبة الأمريكية ورأي عموم الأمريكيين في قضايا مختلفة مثل ​الهجرة​ والتجارة والهوية والسياسة. وقال إنه يفعل ما يعتبره المحللون انتحارا سياسيا، ولكن حدسه يغلب توقعات المحللين. كما استغل رغم تقدمه في السن مواقع التواصل الاجتماعي أفضل من غيره من السياسيين".