أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​ في كلمة له خلال "مؤتمر التنمية المستدامة" الذي أقيم في ​البيال​ ​سن الفيل​ أن "هذه خطوة تساعد على التخفيف من الازمة التي يعيشها ​القطاع العقاري​"، مشيراً الى أن "لا احد يتوقع أن هذه المنظمة الاستثمارية يمكنه ان تجد حلا لهذا القطاع".

وأشار جابر الى ان "هذه المبادرة تشجع آخرين على الإقدام على مبادرات مماثلة و​لبنان​ بحاجة لهذه المبادرات التي تعزز الثقة به وباستثماره"، لافتاً الى "انني لست غريبا عن هذا القطاع وقد علمتنا التجارب ان لبنان كطائر الفينيق ينهض دائما من تحت الرماد".

ولفت الى أنه "لقد مر لبنان بصعوبات أشد مما يمر به اليوم، وقد زرت لبنان في العام 1990 ووجدته مقطع الأوصال وإقتصاده ينهار ووسط عاصمته مدمر بالكامل، والباقي من المدينة إما دمره الحرب انما يحتله المهجرين، والناس تعيش اليأس والاحباط"، مشيراً الى "انني سألت عن امكانية خروج لبنان من الهاوية، وما هي الا اشهر حتى وعاد لبنان للانطلاق من جديد عبر إعادة الاعمار بقيادة رئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​، وعاد اللبنانيون من انحاء العالم مشاركين في اعادة الاعمار".

وأكد أنه "قد شهد لبنان حركة عمرانية ونهضة ونموا اقتصاديا رغم الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة".

ورأى أن "السر في كل ذلك هو اللبنانيين المقيمين منهم والمنتشرين والذين بقي لبنان قبلتهم وبقيت تحويلاتهم دماء تسري في عروق ​الاقتصاد اللبناني​ وتنعشه".

وأشار جابر الى "انني انظر حولي اليوم فأرى الركود الاقتصادي والازمة المالية و​الفساد​ المستشري الذي ينعكس سلبا على مختلف صعد ​الحياة​ والقطاعات كافة"، لافتاً الى أن "ما يعطيني الأمل هو الوضع الأمني في لبنان حيث استطعنا ان نهزم ​الارهاب​ وتمكننا من تحقيق الامن والاستقرار في الداخل وعلى الحدود واستطعنا ضع دم جديد في البرلمان عبر ​الانتخابات النيابية​".

وأكد أن "الاحداث الأمنية المدمرة التي عصفت في ​سوريا​ تركت آثارا سلبية على لبنان قد شارفت على نهايتها وقد بدأت عودة النازحين الى وطنهم"، مشيراً الى أنه "قد خطى لبنان خطواته الاولى للوصول الى استخراج ​النفط والغاز​".