أكد وزير الخارجية التركي ​مولود جاويش أوغلو​، أن "السبب الجوهري لتردي العلاقات بين بلاده و​الولايات المتحدة​ الأميركية، هو دعم الأخيرة لحزب "العمال الكردستاني" وليس قضية القس الأميركي أندريه برانسون الذي كان يحاكم في ​تركيا​ بتهم ​الإرهاب​ و​التجسس​".

وأوضح أن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد تركيا على خلفية قضية برانسون، كانت سخيفة ولم يكن لها أي تأثير أو فائدة، بل ساهمت في تصعيد التوتر بين الجانبين"، مشيراً إلى أن "نظيره الأميركي ​مايك بومبيو​ صرح في زيارته الأخيرة ل​أنقرة​ قبل عدة أيام، أن ​واشنطن​ ستقدم على خطوات حيال رفع العقوبات المفروضة على تركيا خلال الأيام القادمة".

ولفت إلى أن "​القضاء​ التركي قال كلمته الأخيرة في قضية برانسون وأطلق سراح القس بعد الأخذ بعين الاعتبار المدة التي قضاها في السجن"، مشيراً إلى أن "إطلاق سراح برانسون ساهم في تحسين العلاقات قليلا، وتركيا ترغب دائما في بناء علاقاتها على أرضية سليمة، لكن علينا أن نكون واقعيين، فتوتر العلاقات بين الجانبين سببه دعم واشنطن لحزب "العمال الكردستاني" وعدم إقدامها على أي خطوة حيال منظمة غولن الإرهابية".

وأضاف: "لا يمكننا قبول احتواء الولايات المتحدة منظمة غولن قامت بمحاولة انقلاب ضد تركيا، وحان وقت اقدام واشنطن على خطوات حيالها، ويجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لحزب "العمال الكردستاني" وتطبيق كامل بنود خارطة الطريق حول منبج".