لفتت صحيفة "آي" البريطانية، في مقال فنّدت فيه كلمة الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​ الّتي تناولت آخر التطورات في قضية مقتل الصحافي السعودي ​جمال خاشقجي​، إلى أنّ "اردوغان رفض بازدراء الرواية ​السعودية​ الرسمية بأنّ خاشقجي قُتل عن طريق الخطأ من قبل "عناصر مارقة" في الاستخبارات السعودية".

وركّزت على أنّه "كان من السذاجة الإعتقاد بأنّ اردوغان سيقول كلّ ما تعرفه ​تركيا​ بشأن هذه الجريمة، لأنّ مثل هذه المعلومات - وعلى الأخص المتعلقة بالتسجيلات الصوتية- لا تقدّر بثمن، كما أنّها تعطي تركيا بعض النفوذ على ​الولايات المتحدة​ الأميركية والسعودية".

ونوّهت إلى أنّ "الرئيس التركي خيّب آمال وسائل الإعلام بعدم الكشف عن معلومات أخرى عن مقتل خاشقحي لأنّ ذلك يصبّ في مصلحته"، مبيّنةً أنّ "اردوغان سجّل هدفًا مفتوحًا"، مشيرًا إلى أنّه "عندما نفت السعودية علمها بقتل خاشقجي منذ 17 يومًا وتصريحها بأنّ "عناصر مارقة" مسؤولة عن مقتله، خلق ذلك فراغًا في المعلومات في قصة يتابعها الكثير من الأشخاص في كلّ أنحاء العالم، إلّا أنّ هذا الفراغ تمّ ملؤه من قبل المسؤولين الأتراك كما مرّر لوسائل الإعلام التركية والأجنبية".

وشدّدت على أنّ " في حال استطاع ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان​ الصمود، فإنّه بلا شك سيكون تحت رحمة الأميركيين من جهة، كما أنّه لن يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستقلة كما فعل في السابق. وفي الوقت الحالي، فإنّه سيتابع الأخبار من ​أنقرة​ وسيعيش لحظة تسرب الخبر واحدًا تلو الآخر".