لفتت اوساط سياسية متابعة عبر صحيفة "الانباء" الكويتية إلى أن "موجة التفاؤل لم تتبدد نهائيا، وقد تكون التعقيدات المستجدة بمنزلة غيمة تشرينية لن تدوم طويلا، بل ان كل المؤشرات توحي بأنها ستنجلي، وستعود موجة التفاؤل الى الظهور من جديد، ذلك ان غالبية القوى الفاعلة، بما في ذلك الرؤساء الثلاثة، ملتزمون بأجواء التهدئة التي فرضتها معطيات دولية واقليمية، وضغوطات مالية واقتصادية موضوعية، لا يمكن القفز فوقها، او التقليل من شأنها".

وأشارت إلى ان "أهم المعطيات هي الضغط الخارجي على المسؤولين اللبنانيين، وخاصة الموقف الحاسم للرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ الذي عبر عنه مباشرة في لقائه مع ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في ياريفان، وبواسطة مبعوثه بيار دوكان الذي زار ​بيروت​ مطلع الشهر، ثانيا، توضح صورة الوضع في ادلب السورية، بحيث تلاشت نهائيا فرضية المعركة الحاسمة هناك، لصالح تفاهم روسي – تركي حظي بتأييد دولي شامل، وبالتالي لم يعد هناك مبرر لتأخير تأليف ​الحكومة​ بانتظار جلاء المعركة، ثالثا، تهيب المسؤولين اللبنانيين - بمن فيهم الفريق الذي يدور في فلك الرئيس - الى خطورة الأوضاع الاقتصادية والمالية، بحيث بلغ الانكماش حدا لا يمكن تحمل استمراره، كما ان المؤشرات المالية بدت مقلقة للغاية، برغم تطمينات حاكم ​مصرف لبنان​، لأن سندات ​اليورو​ بوند كانت تتراجع، بينما عادت للارتفاع مع موجة التفاؤل ​الجديدة​".