كشف رئيس الاستخبارات العامة الـسعودية الأسبق الأمير ​تركي الفيصل​، أنه "كان على تواصل مع الصحفي ​جمال خاشقجي​ الذي قضى على أيدي فريق أمني من الاستخبارات"، مشيراً إلى أن "خاشقجي قد لفت انتباهه للمرة الأولى عام 1988، بعد أن قام برحلة إخبارية إلى ​أفغانستان​ لصالح صحيفة "عرب نيوز" وفي ذلك الوقت لم يكن لدى خاشقجي أي علاقة مع الاستخبارات ​السعودية​".

ولفت إلى أن "علاقته بخاشقجي بدات عندما أصبح الأخير محررا لدى "عرب نيوز" في التسعينيات"، مشيراً إلى ان "العلاقة بينه وبين جمال خاشقجي، اتجهت إلى مفترق طرق قبل أربع سنوات، تقريبا بسبب اختلاف وجهات النظر حول ​جماعة الإخوان المسلمين​، وأن الأمير تركي حذّر خاشقجي من أنها جماعة استخدمت الأعمال الإرهابية لتعزيز وجهات نظرها، تحت ستار الليبرالية".

وأشار إلى أنه "إذا تم إجراء استطلاع لآراء السعوديين اليوم، سيظهر أن الأمير محمد بن سلمان أصبح أكثر شعبية مما كان عليه قبل أسبوعين، واستنكر ما تتعرض له السعودية من هجوم نتيجة مقتل خاشقجي"، لافتاً إلى أن "ذلك بسبب شعور السعوديين بأن قائدهم يتعرض ظلما لهجوم من وسائل الإعلام الغربية، وذلك ينطبق على العائلة الحاكمة أيضا، فهم يشعرون أن هذا الهجوم يأتي ضد السعودية والعائلة الحاكمة، وليس ضد محمد بن سلمان فحسب".

وتابع: "الأشخاص الذين يعتقدون أنه حدث ثمة تغيير في السعودية، هم مخطؤون لأن السعوديين باتوا أكثر دعما لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب تعرضه لهجمات الإعلام الغربي"، مشدداً على أن "تشويه صورة السعودية غير عادل وظالم"، مضيفاً أن "مواطني السعودية راضون عن القيادة، لأنها أنتجت رؤية للمستقبل، وتعمل على تنفيذ تلك الرؤية وإذا قاموا بالمراجعة أو التعديل أو الإضافة على الرؤية، فسيكون ذلك أفضل، إذ أن الرؤية 2030 ليست وحيا إلهيا".