لفت مصدر قيادي فلسطيني مطلع لـ "الحياة" الى إن "رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ​اسماعيل هنية​ أبلغ ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ما معناه "أننا لم نعتد على موافقة ​لبنان​ على تغليب طرف في المخيمات على حساب أطراف أخرى"، مشيرا الى ان "تدخل "​حزب الله​" على رغم خلافه مع الأمين العام لـ"أنصار الله" جمال سليمان مرده إلى أن لا مصلحة للحزب في انكسار هذا الطرف الفلسطيني الذي يرعاه منذ ما قبل تسعينات القرن الماضي ويمد مسلحيه بالرواتب وغيرها"، مضيفا: "كان الخلاف بين "حزب الله" وبين سليمان تطور إلى عدم ثقة من الحزب به"، مضيفا: "نجلا سليمان تدخلا في ​سوريا​ و​العراق​، أحدهما فجر نفسه، والثاني استعاده "حزب الله" من سوريا قبل أن يفجر نفسه وسلمه إلى والده".

وأعرب المصدر الفلسطيني عن اعتقاده بأن "مهما حصل من اتفاقات لوقف النار فإن أمن المخيم سيبقى على فوهة ​بركان​، فسليمان غير قادر على السيطرة على ​مخيم المية ومية​ والمعالجة تكون بخروجه من المخيم، وقد يكون الأمر باستبعاده عن الأمانة العامة لـ"أنصار الله" واستبدال نائبه ماهر عويد الذي يثق به "حزب الله" ويعتبره شخصاً أكثر عقلانية به"، مشيرا إلى أن "الحزب سبق أن طلب من سليمان تسليم مطلوب إلى ​الجيش اللبناني​، إلا أن هذا المطلوب وجد مشنوقاً وادعى سليمان أنه انتحر وسلمه ميتاً إلى السلطات اللبنانية".