لفت نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال ​غسان حاصباني​، في موضوع ​تشكيل الحكومة​، إلى أنّ "العقدة السُنية لا تزال أساسية ومهمّة ويجب النظر بها من قبل رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​، لكنّ "​حزب القوات اللبنانية​" يأخذ الموقع المتقدّم في التصويب السياسي"، مبيّنًا أنّ ""القوات اللبنانية" متمسّكة بمبادئها، ومنها التداول بالوزارات، أي أنّ الحقيبة الوزارية ليست ملكًا لأحد، لكن يبدو أنّ الآخرين تمسّكوا بمواقعهم، وكأنّ الوزارات مسجّلة بأسمائهم".

وأكّد في حديث إذاعي أنّ "العقدة ليست لدى "القوات" بل لدى كلّ فريق متمسّك بوزارة ولا يريد إعطاءها إلى فريق آخر"، مبيّنًا أنّ "لدى "القوات" في الحكومة الحالية ثلاث وزراء ومنصب نائب رئيس الحكومة، بوجود أقلّ من 10 نواب. أمّا اليوم فلدينا 15 نائبًا، وصوت شعبي كبير، فكيف يمكن أن نُمثّل بالحكومة، بتمثيل أقل ممّا كنّا عليه سابقًا"، مركّزًا على أنّ "حصتنا الحقيقية هي بحقائب وازنة من ناحية القدرة على تنفيذ المشاريع"، مشيرًا إلى أنّ "كلّ القوى السياسية لديها حقائب سيادية أو حتّى وازنة، فلماذا "الفيتو" على "القوات"؟".

ورأى حاصباني أنّ "الكل بقي على ما كان عليه في الحكومة السابقة مع بعض التعديلات، ولم يتم تقديم التضحيات الكافية"، منوّهًا إلى أنّ "ما يحلّ أزمة الهدر، هم وزراء يهتمّون بأمورهم، لإنجاح العهد وإنقاذ البلد، أي يجب أن يكون هناك نفس تعاوني"، لافتًا إلى أنّ "تشكيل الحكومة فقطلا يكفي ولا يحلّ المشاكل الكبيرة والأزمات الداخلية، لأنّ الحكومة ليست حلًّا ولكن القرارات الجريئة هي الحل.يجب أنتكون الحكومة تناغمة وتعمل برؤية واحدة".

وشدّد على أنّه "إذا لم تتشكّل الحكومة بروحية إنتاجية، لن تستطيع أن تستقدم الإستثمارات المطلوبة للنهوض بالوضع الإقتصادي. إذا لم تتّخذ الحكومة المقبلة قرارات جريئة، لن نخلق جوًّا استثماريًّا إيجابيًّا"، موضحًا "أنّنا أثبتنا لكلّ اللبنانيين من خلال عملنا وفي كلّ الملفات الّتي قاربناها في الوزارات الّتي استلمناها شفافيتنا".

وتمنّى حاصباني "تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، وتكون متناغمة كي لا يشعر ​الشعب اللبناني​ انّه لم يتمثّل"، مؤكّدًا أنّ "نجاح عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ من نجاحنا ونجاحنا من نجاحه، و"القوات" قامت بكلّ ما يلزم لدعم العهد وتقديم التسهيلات ونحن حريصون على الحفاظ علىاتفاق معراب.أمّا بالنسبة إلى التمثيل في الحكومة، هناك مناصفة يجب أن تُحترم".

ووجد أنّ "هناك نوعًا من توجيه الرأي العام أنّ "القوات" هي المعرقل الأساسي لتشكيل الحكومة، فهل إذا قبلنا بالتشكيل، ستتشكل الحكومة غداً؟.من يعرقل هو ليس من يرفض الإبعاد بل من يفرض الإبعاد"، كاشفًا "أنّناما زلنا ننتظر الطرح النهائي ليبنى على الشيء مقتضاه".

أمّا بموضوع البطاقة الصحية، فنوّه إلى أنّ "لا مشكلة فيها و​لجنة الصحة​ أقرّت القانون والطريق الى إقرارها قطع أكثر من نصفه، ونحن بانتظار استكمال مسار القانون، وهناك ترحيب من قبل كل القوى السياسية لهذا المشروع"، مركّزًا على أنّه "إذا اتخذ "​حزب الله​" قراره بأخذ ​وزارة الصحة العامة​، فليتحمّل رئيس الجمهورية هذا الموضوع، ولمن سيأخذ الوزارة بعدنا، نحن قمنا بعملنا على أكمل وجه". ولفت إلى "أنّناسنترك وراءنا نصّ قانون متكامل للبطاقة الصحية وعلى الوزير المقبل ان يستمر فيه".