عقد في دارة رئيس "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​حنا الناشف​ لقاء ضم رئيس المجلس الأعلى في الحزب النائب ​أسعد حردان​ وعضوي الكتلة القومية النائبين ​سليم سعادة​ و​ألبير منصور​، سفير روسيا الاتحادية ​الكسندر زاسبكين​، سفير سوريا ​علي عبد الكريم علي​، نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعميد الخارجية قيصر عبيد.

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في سوريا والجهود التي تبذل لاعادة الإعمار وعودة النازحين، وكان الأراء متفقة على أن سوريا بدعم حلفائها قطعت شوطاً كبيراً في تثبيت الأمن والاستقرار، وصارت معركتها ضد الارهاب على مشارف خط النهاية.

واعتبر الحاضرون أن ما تبقى من بؤر ارهابية في بعض المناطق السورية، يحظى بغطاء من دول غربية واقليمية معروفة، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية التي بذريعة ​محاربة الارهاب​، تحمي هذا الارهاب وتستخدمه ذريعة لاقامة قواعد عسكرية بهدف تثبيت موطىء قدم لها تستثمره في السياسة والاقتصاد.

ورأى الحاضرون أن ما تسعى له ​الادارة الأميركية​ انتهاكاً سافراً للسيادة السورية، وللقرارات الدولية التي تنص على وحدة الأراضي السورية، وأكدوا على حق ​الدولة السورية​ في اتخاذ كافة الاجراءات من أجل بسط سيادتها الكاملة على كل الأرض السورية، وعلى رفض أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية السورية، فالسوريون هم وحدهم اصحاب الحق في صياغة مستقبل بلدهم.

وشدّد الحاضرون على ضرورة احترام التفاهمات وتنفيذها بشكل كامل، خصوصاً تلك التي حصلت في "سوتشي"، معتبرين أن التباطؤ والتآخير الحاصلين في ترجمة التفاهمات، سيدفع الدولة السورية إلى اعطاء الأوامر لجيشها بمواصلة الحسم عسكرياً للقضاء على الأرهاب، في المناطق التي لا تزال تحت سيطرته.

وفي موضوع ​النازحين السوريين​، أكد المجتمعون على ضرورة انجاح المبادرات بهذا الخصوص، وبذل جهود مضاعفة لتحقيق هذه العودة بعد أن اعادت الدولة السورية الأمن والأمان الى معظم المناطق السورية. ولفت الحاضرون إلى أن النازحين يواجهون اوضاعاً اجتماعية واقتصادية وصحية صعبة في أماكن النزوح، ورفع المعاناة عن هؤلاء يتم من خلال اعادتهم الى بيوتهم وقراهم، وعلى الدول كافة أن تتحمل مسؤولياتها وتسخر جهودها في هذا الاتجاه.

وفي السياق العام، توقف الحاضرون عند اشتداد الهجمة التي تستهدف الدول الرافضة لمشاريع الهيمنة الأميركية ـ الغربية، واعتبروا ان العقوبات الأميركية على روسيا والصين وايران، تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، ولدى الدول المستهدفة الكثير من الخيارات والاجراءات حين تقرر الرد بحزم.