رجحت ​مصادر فلسطينية​ عبر صحيفة "الجمهورية" "أنّ هناك قراراً متخذاً على مستوى رفيع في ​رام الله​ بإنهاء ظاهرة جمال سليمان او تحجيمها من خلال ​سياسة​ القضم الميداني المتدرج لمساحات نفوذه، خصوصاً انّ "فتح" استدعت من ​مخيم عين الحلوة​ مسؤولاً عسكرياً متمرساً ليتولى إدارة العمليات العسكرية في "المية ومية" وهو جمال قُدسيّة".

وربطت بين أحداث مخيم "المية ومية"، وقبله مخيم "عين الحلوة"، وبين جولات قامت بها وفود عسكرية أجنبية قبل فترة على محيط المخيمين"، مبدية خشيتها من "وجود مخطط لاقتلاع ​اللاجئين​ في إطار التمهيد لتنفيذ صفقة القرن"، مشيرةً إلى "احتمال وجود نيّة لدفع لاجئي المخيمين نحو خيارين: إما ​الهجرة​ الى الخارج، وإما التهجير الى الداخل والذوبان في ​المجتمع اللبناني​، بحيث تتفكك التجمعات الفلسطينية، بعد القرار الاميركي بوقف المساهمات لـ"الاونروا"، توطئة لتصفية حقوق اللاجئين وتسهيل تنفيذ "صفقة القرن".

وكشفت المصادر، انّ "عائلات فلسطينية تترك المخيمات بوتيرة تصاعدية وتهاجر الى ​اوروبا​، بعد ان تبيع ممتلكاتها"، موضحة أنّ "المحطة الاولى لتلك العائلات تكون في ​اسبانيا​ ثم تتوزع على الدول الاوروبية، وهناك علامات استفهام حول أبعاد تزخيم الهجرة في هذه المرحلة، لأن التوقيت ليس بريئاً".