لفتت عائلة ​نزار زكا​ المسجون في ​إيران​، إلى أنّ "مع فراغ مختلف القوى السياسية من ​النقاش​ الحكومي، وعشية تشكيل ​الحكومة​ العتيدة الّتي تُبنى عليها آمال كبيرة بحجم التحديات الّتي تواجه ​لبنان​، نرى أنّ من واجبنا تذكير هذه القوى الّتي ستتألّف منها الحكومة، بوجوب إلتزام تعهّداتها الخطية والشفهية بإدراج قضية نزار زكا وإستمرار إعتقاله تعسفيًا في السجون الإيرانية، بندًا رئيسيًّا في بيانها الوزاري، وفي طليعة المهام الّتي ستتصدّى لها عند نيلها الثقة النيابية".

وأكّدت في بيان، أنّه "لم يعد مقبولًا أو جائزًا التلكؤ الّذي شاب أداء السلطات اللبنانية، في مختلف أذرعها التنفيذية والتشريعية، وتهرّبها أحيانًا كثيرة من تحمّل مسؤوليّاتها الوطنية والإنسانية تجاه لبناني دُعي إلى إيران في زيارة رسمية، من ثمّ جرى اختطافه على مرأى من العالم كلّه"، مركّزةً على أنّ "كلّ متغافل عن إحقاق الحق وعن إعادة نزار إلى وطنه وعائلته، صار مشبوهًا ومتواطئًا مع الجاني، يتساوى وإياه في الجرم وفي الحساب العسير".

وشدّدت العائلة على أنّ "السلطات اللبنانية مدعوّة بلا تلكؤ إلى تصحيح الخطيئة الّتي ارتكبتها في الأعوام الثلاثة الفائتة، والمبادرة فور تأليف الحكومة العتيدة إلى تشكيل خلية أزمة يكون شغلها الشاغل تحرير نزار من سجنه بشتّى الطرق السياسية والدبلوماسية"، مبيّنةً أنّه "صار مهينًا لكلّ لبناني أن تدين المؤسسة التشريعية الأميركية بديمقراطييها وجمهورييها، إعتقال زكا وأن تصدر قوانين تسميّه بالإسم وتدعو إلى إطلاقه تحت طائلة فرض عقوبات على الخاطفين، في حين لا تزال السلطات اللبنانية، برلمانًا وحكومة، قاصرةً عن إصدار بيان إدانة يتيم يستشعر نزار معه أنّ ثمّة بلدًا ينتمي إليه قلبًا وقالبًا ووجدانًا، يحميه ويسعى إلى إعادة ما سلب منه من حرية، ومن أعوام ثلاثة طوال في المعتقل".

ونوّهت إلى أنّه "لا يعقل كذلك أن تدين الرئاسة والحكومة الإيرانيتان إعتقال نزار تعسفيًّا وأن تعترفا علنًا بالخطيئة المرتكبة، في حين تتخاذل السلطات اللبنانية، كأنّ بنا هذه السلطات هي المخطوفة، لا نزار، وهي الّتي تعيش "متلازمة استوكهولم" حيث يتعاطف المخطوف مع الخاطف"، متسائلًة "هل انّ السلطات اللبنانية تريد فعلًا تحرير نزار، أم أنّها باتت تتعاطف مع خاطفيه من الإيرانيين، بإستقالتها من الحدّ الأدنى ممّا يفترض الموقف الوطني المشرّف أن تفعل وتتصرّف؟".

وكرّرت العائلة، الدعوة إلى أن "يلتزم كلّ الأفرقاء ضميرهم وتعهّداتهم الخطية في البيان الوزاري للحكومة العتيدة الّتي عليها أن تنصرف بلا أي تلكؤ أو تخاذل إلى العمل على تحرير نزار، فيكون بين أهله ومحبيه في القريب العاجل".