اعتبر نائب رئيس ​المجلس النيابي​ ​ايلي الفرزلي​ أن "​التيار الوطني الحر​" حقق انتصارا كبيرا في عملية ​تشكيل الحكومة​، لافتا الى "اننا بتنا في المربّع النهائي والأخير من اعلان التشكيلة التي نتمنى أن تكون فعالة ومنتجة بتضامن مكوناتها، فتنجح بتحقيق النقلة النوعية المطلوبة، وان كنت أعتقد أنها تحمل بطياتها من التناقضات والنوايا التي قد تؤدّي الى تعطيلها، وكم أتمنى أن أكون مخطئا".

واشار الفرزلي في حديث لـ"النشرة" الى أنه "وبالرغم ممّا تمّ تحقيقه في التشكيلة الوزاريّة النهائيّة، الا أنّ ذلك لا يلغي امكانيّة العرقلة خاصّة وأنه يتمّ اعتماد آليّة طرح مشاريع القوانين على طاولة ​مجلس الوزراء​ على قاعدة التوافق، وهي قاعدة دستوريّة واستطرادا على التصويت". وقال: "بالنهاية الانتاجية مرتبطة بالقدرة على تحقيق التوافق المطلوب بين رئيس الحكومة والكتل السياسية، وهو توافق تظلّله التوازنات والمصالح والتناقضات".

وتحدّث الفرزلي عن "محاولات واضحة قام بها البعض لتشكيل حكومة تتناقض مع نتائج الانتخابات النيابيّة، ولا تنسجم مع الخريطة الحالية للبرلمان"، لافتا الى ان "هذه المحاولات التي اتّخذت أشكالا شتّى سواء بالمواقف السياسيّة أو من خلال وسائل الاعلام، ووصلت الأمور لحدّ التهديد بالاقتصاد وبوضع الليرة، ولكن كل هذه المساعي فشلت في النهاية، وهو ما يظهر جليا في ما رست عليه التشكيلة الحكوميّة النهائيّة".

وعن قرار "القوات اللبنانيّة" المشاركة في الحكومة، قال الفرزلي: "أنا كنت على ثقة منذ البداية أن "القوات" سيشاركون في الحكومة ولم أشكّ في ذلك للحظة"، لافتا الى انه "حين دعا ليكون هناك معارضة وموالاة لم يقصد دفع "القوات" الى المعارضة، لا بل قلت ذلك حرصا على الحفاظ على النظام الديمقراطي في البلد، وبالتالي ذلك لا يمنع أن يكون "التيار الوطني الحر" نفسه في صفوف المعارضة".

وردا على سؤال، رجّح الفرزلي أن تتمّ صياغة البيان الوزاري سريعا باعتبار أن هناك شبه توافق حوله، مشيرا الى أن الأولويّة في المرحلة المقبلة لا شك اقتصاديّة ومرتبطة بمشاريع "سيدر" الا انّ هناك ملفّات سياسيّة أساسيّة أخرى سواء المرتبطة بالنازحين وبفتح الحدود وبالتجارة، وباستخراج النفط والغاز كما بصفقة القرن وكيفية التصدي لانعكاسات العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله".

وتطرق الفرزلي لانهاء ​الرئيس ميشال عون​ العام الثاني من عهده، فأشار الى انه تم تحقيق الكثير من الانجازات والتطلّعات وبعضها ذات طابع استراتيجي كقانون الانتخاب، لافتا الى أن "الرئيس عون نفسه كما كل اللبنانيين يتطلعون الى مزيد من الانجازات على أمل أن تتحقق في السنوات الـ4 المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي نأمل أن تكون بعيدة عن المناكفات السياسيّة وأن يكون أعضاؤها منسجمين ولا يسعون لعرقلة بعضهم البعض".