إلتقت عضو "كتلة المستقبل" النائب ​بهية الحريري​، في ​مجدليون​، وفدًا من "​حركة فتح​" تقدّمه أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في الحركة ​فتحي أبو العردات​.

وجرى خلال اللقاء التداول في الأوضاع الراهنة في ​مخيم المية ومية​، ووَضَع الوفد الحريري في أجواء الإتفاق الّذي تمّ التوصّل إليه لتثبيت وقف النار في المخيم، والخطوات الّتي ستستكمل منه لاحقًا.

وبيّن أبو العردات اثر اللقاء، "أنّنا شكرنا الحريري على جهودها المتواصلة من أجل حماية المخيمات والحرص على أن تبقى آمنة ومستقرّة، ووضعناها بصورة الجهود المبذولة والمشكورة من خلالها ومن قبل فاعليات صيدا، من أجل وقف هذه الأحداث المؤسفة في مخيم المية ومية"، لافتًا إلى "أنّنا وضعناها أيضًا في أجواء ما تمّ الإتفاق عليه بضرورة تسليم كلّ العابثين بالأمن الّذين ارتكبوا الجرائم والّذين تسبّبوا بهذه الأحداث، إلى ​الدولة اللبنانية​".

وأوضح أنّه "كان هناك قرار جامع من كلّ الفصائل بتسليم هؤلاء الّذين عبثوا بالأمن والّذين استباحوا المخيم ومارسوا أي نوع من الجرائم بحقّ الأمن بالمخيم وبحق أبناء شعبنا"، منوّهًا إلى أنّ "كذلك، اتّفقنا على تثبيت الأمن والاستقرار، والقضية الأخرى هي التمهيد لعودة الحياة الطبيعية للمخيم والجوار، وشكرنا صيدا على تحمّلها وصبرها هذه المدينة الّتي احتضنت ​الشعب الفلسطيني​ طيلة سبعين عاما".

وكشف أبو العردات "أنّنا شكرنا اخوتنا في شرق صيدا وبلدة المية ومية الّذين تضرّروا، وعلى صبرهم وتواصلهم معنا"، واعدًا بأن "تكون هذه آخر الأحداث المؤلمة وأنّ كلّ المرتكبين سيُسَلّموا للدولة اللبنانية لتقول كلمتها بهذا الموضوع، ونحن نثق بالتعاون القائم مع الأخوة في ​الجيش اللبناني​ والقوى الأمنية والمستويات السياسية ؛ ما اتفقنا عليه ستظهر نتائجه خلال اليومين المقبلين".