لم يدم التفاؤل الحكومي كثيراً والتوقع بولادة لم تحدث امس وغير متوقع ان تحدث اليوم ولا غداً رغم "الطلق" الذي صدر من معراب بعد موافقة حزب القوات ورئيسه الدكتور ​سمير جعجع​ على السير بحصة القوات المقترحة وفيها نائب رئيس للحكومة بلا حقيبة وثلاثة حقائب هي العمل والثقافة والشؤون الاجتماعية. وتم تثبيت هذا الطرح وفق اوساط بارزة في ​تيار المستقبل​ بعد طلبات للقوات شملت الصناعة والتربية والزراعة والاقتصاد بعد ان كانت طلبت القوات الطاقة والاشغال والعدل والصحة الا ان تمسك الرئيس ​نبيه بري​ بالزراعة والعلاقة الجيدة مع سوريا ابقاها من حصته اما ​حزب الله​ فتمسك بالصحة والصناعة و​التيار الوطني الحر​ فتمسك بالطاقة وبالاقتصاد ما ارسا الحصة القواتية على الحقائب المذكورة اعلاه.

وتشير الاوساط البارزة في المستقبل الى ان ما عطل التأليف امس وسيعطله اليوم هو اصرار حزب الله على توزير سنة ​8 آذار​ اذ يرفض الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ هذا الطرح جملة وتفصيلاً ومن الصعب جداً ان يقبل به. وتقول اذا اصر حزب الله على توزيرهم فليعطهم من حصته ومن حسابه فالرئيس الحريري لن يقبل بهذه "الوجوه النافرة" والتي ستشوش عليه في الداخل ولن يسمح بخلق جبهة جديدة ضده. ويصر الحريري على ان هؤلاء هم كتلة "مصطنعة" وجُمعت من كتل بري وحزب الله وفرنجية وليسوا بكتلة مستقلة. وتنفي الاوساط علمها بأن يكون للحريري موعد محدد في بعبدا لتسليم التشكيلة النهائية وهي ستكون بلا نواب 8 آذار وعندما سيحملها الحريري الى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ فإذا رفض توقيعها بلا سنة 8 آذار فلن يكون هناك حكومة وليتحمل حزب الله المسؤولية وعندها سنذهب الى استشارات نيابية جديدة لتكليف رئيس جديد للحكومة قد يكون الرئيس الحريري مجدداً او غيره فليتحمل الجميع مسؤولياتهم.

اما في مقلب حزب الله فتشير اجواء حارة حريك الى ان الرئيس الحريري لم يوافق على توزير سنة 8 آذار وحزب الله متمسك بتوزيرهم الى ابعد حدود وفي الوقت الحاضر لا حلول في الافق وبالتالي التشكيل ليس قريباً.

وعما سرب من توجه لدى حزب الله للمقايضة بينه وبين رئيس الجمهورية اي ان يوزر حزب الله سنياً من 8 آذار من حصته وان يقايض به وزيراً شيعياً من حصته ليكون من حصة رئيس الجمهورية، تفيد اجواء حزب الله ان هذا الكلام كاذب ومختلق وليس الا جزءً من القنابل الدخانية التي يطرحها الفريق الآخر. هذا الموضوع ليس مطروحاً على الاطلاق وحزب الله منذ

البداية ابلغ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وحلفاءه جميعاً انه سيتثمل بثلاثة وزراء شيعة من الحزبيين رغم ان في الحكومة الحالية التي تصرف الاعمال كان حزب الله منح من حصته وزيراً شيعياً للحزب السوري القومي الاجتماعي وهذه المرة ابلغ حزب الله القومي انه سيتمثل بثلاثة وزراء شيعة وحزبيين منه.