اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" مصطفى فوعاني الى اننا عندما ندعو الى الاصلاح في مجتمعنا السياسي وندعو الى تشكيل حكومة لتيسر وتحل مشاكل وهموم المواطنين وتقف على مطالب الناس، الذين كانوا دائما مع وطنهم ولم يغادروه رغم الازمات بل انهم عضوا على الجراح وسكتوا، فمن واجب الدولة بل من المسؤولية الحقيقية ان يتفرغ السياسيون في لبنان من أجل رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لانها تشكل المدخل الحقيقي للاصلاح. ويقول أبي ذر الغفاري "عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج حاملا سيفه، كيف لا يخرج من اجل لقمة عيشه". ألم يواجه الشعب في لبنان كل الاعتداءات التي طاولته، ألم يقف في وجه العدو الصهيوني وفي وجه العدو التكفيري وصبر وعض على جراحه الاقتصادية الاجتماعية من اجل ان يبقى هذا الوطن مقاوما ومخرزا في عين العدو الذي اراد ان يستبيح ساحاتنا بشكل دائم عبر فتنة يستجلبها من هنا وهناك".

وتابع خلال احياء حركة "أمل" - اقليم ​بيروت​ المنطقة الثانية ذكرى اربعين ​الامام الحسين​ في قاعة شهداء الكرامة - مدينة العباس، "نعم هذا صوت الامام الحسين وصوت الامام الصدر وصوت الرئيس ​نبيه بري​ الذي يدعو السياسيين دائما الى ان يتواضعوا وان يخفضوا من سقف مطالبهم، ان ينتبهوا الى ان هناك مواطنا صبر على دولته لانه مؤمن ب​الامام موسى الصدر​ وبشهدائه، لانه مؤمن بأن دماء الشهداء الحسينيين الكربلائيين لا بد وانها منتصرة لتؤسس لوطن الكرامة والعدالة والعيش المشترك، فليتواضع هؤلاء وليحتسبوا ان مواطنين كثر في هذا الوطن يريدون لهذه الدولة ان تأتي اليهم بعد ان غادرتهم طويلا".

واشار الى ان "ذكرى الاربعين هي ذكرى حركة الامام الحسين التي لم تمت مع مرور الزمن، فالحسين مخلد، رسم لنا معالم ما زالت حتى هذه اللحظة. ألم يقل الامام الحسين عندما اراد الخروج "لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، انما خرجت طلبا للاصلاح في أمة جدي، أريد ان آمر بالمعروف وأن أنهى عن المنكر"، فيتحول الامام الحسين بهذه المعادلة الاصلاحية من ضحية الى بطل، وهذه البطولة لا تقتصر على معالم القوة المدنية والعسكرية وانما تذهب عميقا لتشكل لنا المقاومة الحقيقية التي نعتز بها ونفتخر كما ارادها الامام موسى الصدر. أراد لمعالم الحركة الحسينيةان تستحضر من التاريخ لا ان نذهب الى الواحد والستين للهجرة فنبقى هناك. ألم يقل الامام الصدر "أنا لم أعترف بالحسينية اذا لم تخرج ابطالا يواجهون العدو الصهيوني". فلذلك كان أول مخيم تدريبي يحاكي معالم ​كربلاء​ في لبنان في عين البنية. وعندما انفجر لغم الحياة وارتفع الشهداء بقاماتهم، وكتب شهيد "أمل" وجريح "أمل" بدمائهم الطاهرة ونهجهم الذي ما زال مستمرا كونوا مؤمنين حسينيين تحضر كربلاء الينا، تحضر في عين البنية شهداء وجرحى والطريق الذي اراده الامام الصدر، طالبا اصلاح واقعنا السياسي والاجتماعي. لذلك، هذه الثورة بمعالمها الحقيقية أرادها الامام موسى الصدر، فتجددت بحركة "أمل"، تجددت عندما تشكلت نواة مقاومة استشرافية وأراد الامام الصدر لهذه الحركة المقاومة ان تكون الرادع الحقيقي لمطامع ​اسرائيل​".

وفي الختام، تلا الشيخ علي التالا السيرة الحسينية.