لفت رئيس أساقفة ​بيروت​ المطران ​بولس مطر​، عقب لقائه في مدرسة "الحكمة هاي سكول" في عين سعادة، أكثر من ألف شابة وشاب من "​شبيبة أبرشية بيروت المارونية​" في لقائها السنوي الرابع، إلى "أنّنا سنرفع صلاتنا في هذا القداس على نية الشبيبة في أبرشيتي بيروت وجبيل وعلى نية الشبية في كلّ أبرشيات ​لبنان​ والعالم"، متمنّيًا "التوفيق للرئيس الجديد للجنة الشبيبة في الأبرشية الخوري روجيه سركيس، على الجهود الّتي سيواصل بذلها في خدمة الكنيسة وشبيبتها".

وركّز في عظته، خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية، على أنّها "فرحة كبيرة أن نلتقي في هذا اللقاء لنصلّي معًا على نية الشبيبة. المشاركون معنا اليوم في هذا اللقاء يمثّلون أكثر من مئة ألف شابة وشاب من أبناء الأبرشية"، منوّهًا إلى "أنّنا نصلّي معًا ونرفع صلاتنا من أجل توفيقكم في مسيرتكم الّتي هي مسيرة مع الرب، الّذي يتدخّل في حياتنا ليردّ الرجاء والإيمان، مشيرًا إلى "أنّنا اليوم نحتفل بالذبيحة الإهية بالاتحاد مع ​البابا فرنسيس​ الّذي يحتفل في الوقت نفسه بالذبيحة الإلهية في ختام سينودس على مدى 23 يومًا، من أجل شباب العالم، بمشاركة كرادلة وبطاركة وأساقفة، بمن فيهم البطريرك المارودي ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​".

وأوضح المطران مطر أنّ "البابا أراد هذا السينودس من أجل شباب العالم لكي لا يعيشوا من دون رجاء ومن دون قضية ومن دون فرح وإيمان، بل يريد البابا من شبيبة اليوم أن يكونوا مؤمنين ب​يسوع المسيح​ أمام الجميع، ليشهدوا على جمال الحياة وأنّ المستقبل مفتوح مع الله وأنّنا قادرون على بناء وطن وأوطان تعكس ملكوت الرب. على هذه النيات نصلّي".

وشدّد على أنّ "أكبر عملية تغيير جرت في الطريق بين أورشليم وعماوس في لحظات اليأس والحزن كانت عندما رافق يسوع القائم من الموت تلميذي عماوس. الخير الّذي أنزله الرب على الأرض والمحبة الّتي زرعها في الأرض، كانا بوجه الشر الموجود في الأرض. والرب يقول لنا: سيكون لكم في العالم ضيق ولكن أن غلبت العالم، لا تخافوا فأنا معكم. المسيح مر في الآلام وافتدى البشرية وسيقوم من الموت إلى حياة جديدة".

وبيّن مطر أن "​إنجيل​ تلميذي عماوس موجّه لكلّ منّا، خصوصًا إذا كان اليأس يتملكنا. الرب يدخل إلى حياة كلّ منّا لفتح الدروب أمامنا. وإذا اكتشفنا يسوع في حياتنا فلن نتخلّى عنه لأنّه كنزنا وقوتنا ونعرف أنّه سيكون رفيقًا لنا في حياتنا"، مؤكّدًا أنّ "الرب لم يترك الإنسان وحده ولم يترك الإنسانية وحدها، فأرسل إلى الأرض ابنه. وإذا كان الرب معنا فمن علينا؟. أمنوا أنكم لستم وحدكم. ديانتا المسيحية تقول أن الإنسان ليس متروكا، لأن الله معه ويسوع معه وروح الرب والقديسين والمحبين معه".

مع الإشارة إلى أنّ اللقاء تزامن هذه السنة مع انعقاد سينودس الأساقفة من أجل الشبيبة ودعوة البابا فرنسيس إلى التركيز على نص "تلميذي عماوس، من حيث مشوار يسوع ومرافقته للتلميذين في الطريق والمسيرة التي على الكنيسة سيرها مع شبيبة اليوم.