لفت رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران ​حنا رحمة​، إلى أنّ "التجييش الّذي يتمّ من قبل نقيب المعلمين في المدراس الخاصة ​رودولف عبود​ بحقّنا، كما لو أنّنا ​إسرائيل​، غير مقبول. هذه اللهجة إذا أردتم أن تكملوا بها، فستزيد خرابًا على البلد"، منوّهًا إلى "أنّنا بتنا في هذا البلد نحبّ أن نجلد بعضنا البعض ونجلد أنفسنا".

وأوضح في حديث إذاعي، في موضوع الدرجات الست للأساتذة، "أنّنا نحاول في اجتماعات ​بكركي​، أن ننقذ الواقع المهترئ في ​لبنان​"، مبيّنًا أنّ "الهجوم على بكركي غير مبرّر، ونحن سنتحاور مع الأساتذة بعد أن نتحاور مع النواب، كون المجلس النيابي هو الّذي ولّد هذه المشكلة منذ الأساس".

وتوجّه رحمة إلى ​نقابة المعلمين​ بالقول: "لا تتوجّهوا بسهامكم إلى المؤسسات الكنسية الّتي بَنت لبنان، بل توجّهوا بها إلى من سرق أموال البلد. ليطوّلوا بالهم علينا"، مشيرًا إلى أنّ "​الفساد​ السياسي في لبنان خانق وعلينا أن ننقذ أولادنا من خلال التربية والعلم والقيم".

وركّز على أنّه "إذا كان بإمكان الدولة أن تدفع الدرجات الست، فلتدفعها. نحن نبحث عن حلول عقلانية، ونطلب من النقابة أن لا تمارس ال​سياسة​ في التربية". ورأى أنّ "هناك إعلامًا موجّهًا، ويكون غير عادل ولا يضيء على الحقيقة كاملة، كما أنّه يحارب هذه المؤسسة التربوية"، كاشفًا "أنّنا نبحث عن حلول في الملف التربوي ترضي كافة الجهات، وما يهمنا اليوم هو ​الاقتصاد اللبناني​ وكل توجيه ضدّ الكنيسة هو كارثة وخطأ كبير جدًّا".

وشدّد على أنّه "إذا "فرطت" الكنيسة في لبنان، لن يعود هناك لبنان. هوية لبنان هي بهذا التوازن بين المسيحيين والمسلمين"، منوّهًا إلى أنّه "بدل أن تقوم الدولة بنهب ​الضرائب​، فلتعلّم أولادنا"، سائلًا "إلى أين تذهب الضرائب، إذا لا تذهب لا إلى التعليم أو الصحة أو الموازنة؟".

كما أكّد رحمة أنّ "على الدولة أن تتحمّل تأمين الدرجات الست للمعلمين. هناك فضيحة كبيرة طالت اقتصاد لبنان كون الدولة لم تتحمّل مسؤولية دفع الدرجات الست، والسؤال الّذي يُطرح: أين تذهب أموال الضرائب؟". وأعلن "أنّنا والأساتذة حال واحدة، ونحن في المعركة نفسها لبناء الإنسان"، مطالبًا الدولة بـ"تأمين التعليم المجاني لا سيما للصفوف الإبتدائية".