لفتت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" في مقال افتتاحي عن ​احتجاجات​ العاملين في قطاع التكنولوجيا تقول فيه إن هذه القوة يمكن أن تقدم الخير للمجتمع الإنساني. وذكرت أن العاملين في بعض شركات التكنولوجيا شرعوا في احتجاجات خلال الأشهر الماضي بسبب إشراف شركاتهم على مشاريع عسكرية مثيرة للجدل، تتضمن احتمال إساءة استعمال برامج التعرف على الوجه، والرقابة الإلكترونية في ​الصين​.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أنه ليس مطلوبا من شركات التكنولوجيا المتطورة أن تحتكر الفضيلة، ولكنها كانت تعترض بحدة على أغلب المشاريع الحكومية التي تهدف إلى ضبط نشاطها، وعليه لابد أن تنظر بجدية في الاحتجاجات التي يقودها العاملون فيها وتلبي مطالبهم.

واعتبرت الصحيفة إن "أهم ثورة تملكها الشركات هي الثروة البشرية. وهذا الكلام ينطبق أكثر على شركات التكنولوجيا المتطورة. فإذا وظفت هذه الشركات أحذق المهندسين وحافظت عليهم فإنها ستزدهر حتما". واشارت إلى أن الكثير من هذه الشركات تدير مشاريع إنسانية وتطور منتجات يستفيد منها الملايين عبر العالم. ولكن الاحتجاجات الأخيرة بينت أن بعض الشركات فيها ممارسات تتناقض مع المشاريع النبيلة التي ترعاها.

ورأت "الفايننشال تايمز" أن العاملين الذين يتحلون بالشجاعة يحتجون لمحاسبة المديرين وأصحاب الشركات على ما يقولونه وما يفعلونه في الواقع، وهذا أمر يستحق التشجيع.