لفتحزب "الوطنيين الأحرار" إلى انه "كلما تم تذليل عقبة على طريق تشكيل ​الحكومة​، تنشأ عقدة جديدة تعيد البحث الى مراحله الأولى. هذا ما يحصل اليوم بالنسبة الى سنة الثامن من آذار و​حزب الله​ الذي أخذ على عاتقه توزير أحدهم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام ومعلوم ان أكثرية هؤلاء تنتمي الى تكتلات نيابية، تصب كلها في مصلحة "حزب الله" وتؤدي الى تعميق الشرخ المذهبي، مما ينعكس سلبا على أجواء التهدئة والاستقرار".

وفي بيان له، اعتبر الحزب أنه "من البديهي، ان يكون هناك تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لتخطي هذه العقبة، وعدم الاستسلام لعملية الاستنزاف الجارية على قدم وساق. ونذكر في المناسبة بالمهام الاستثنائية التي تنتظر الحكومة العتيدة، وبأن كل تأخير في إنجازها يعيق عملها ويجعل الأزمات تتفاقم على كل الأصعدة"، مشيراً إلى أنه "لفتنا كلام أمين عام ​الأمم المتحدة​ ​انطونيو غوتيريس​ عن حزب الله و​القرار 1559​، وقد توقف عند ممارسات هذا الحزب وتداعياتها، وعند ضرورة تطبيق القرار المذكور وننتهز هذه المناسبة، للتأكيد ان مضمونه يعود الى ​اتفاق الطائف​ الذي نص على حل الميليشيات ال​لبنان​ية وغير اللبنانية، وعلى تمكين الدولة من فرض سلطتها على كامل تراب الوطن بوسائلها الذاتية".

ودعا الى "ترجمة الأقوال بالأفعال في ما يعود الى الاستراتيجية الدفاعية من جهة، والى انسحاب "حزب الله" من ​سوريا​ و​النأي بالنفس​ عن النزاعات والمحاور الإقليمية من جهة أخرى. ولا ننسى الإشارة الى العقوبات الدولية التي تفرض عليه وعلى راعيه وحليفه الإقليمي ​إيران​ والتي سيكون لها تأثير جانبي على الأوضاع الإقتصادية في لبنان"، مطالباً مع بدء السنة الثالثة للعهد، بـ"تطبيق الشعارات التي أطلقها صاحبه، وفي مقدمها ​مكافحة الفساد​ وتحقيق الإصلاح ​الاقتصاد​ي واللامركزية الإدارية الموسعة التي تجعله أكثر سهولة وصولا الى إطلاق عملية استخراج الغاز و​النفط​. وعندنا ان المضي في هذا الطريق لا بد له من السماح بالتعاطي الجاد مع معضلة الديون التي ترزح تحتها مالية الدولة، ويحد من ​الهجرة​ ولا سيما هجرة الشباب".

وأكد الحزب أنه "من البديهي العمل على تأمين الأجواء الملائمة والظروف الموضوعية لتحقيق الأهداف المذكورة، وهذا يعني الحد من التجاذبات لمصلحة الاستقرار السياسي. ونؤكد انها قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الاقتصاد وتحصين الوضع النقدي، وعليه كل المواضيع الأخرى تصبح ثانوية ويمكن تخطيها".