اعتبر عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​جورج عقيص​ أن "الزيارات الحزبية الى ​روسيا​، بالمطلق، تكون مُمكنة من ضمن وجود إطار لسبب منطقي ومبرّر وشرعي لحصولها، فروسيا أعلنت بنفسها أنها معنيّة بملف ​النزوح السوري​ الى دول الجوار ومن بينها ​لبنان​، وهذا الملف يهمّ كلّ الأطراف السياسية في لبنان، وهو موضوع سياسي ساخن، ويتفاقم. أنا لست في موقع أن أقيّم أو أدين، ولكن أظن أن الزيارات الحزبية الى هناك تتمّ في هذا الإطار، لاستطلاع النوايا والمواقف والخطط الروسية بهدف إعادة النازحين الى ​سوريا​".

ورداً على سؤال حول كيف يمكن أن يتمّ صَرْف أي التزام من قِبَل أي جهة لبنانية تجاه ​موسكو​، بمعزل عن الدولة، داخلياً، لفت عقيص في حديث لوكالة "أخبار اليوم" إلى أنه "لا يُمكن تأكيد إذا كان بعض الأطراف يقدّم إلتزامات الى موسكو. ومن المرجّح في الأكثر أن تكون الزيارات لاستطلاع الموقف الروسي في ما يتعلّق ب​ملف النازحين السوريين​".

وأضاف :"لا شيء يمنع أن يكون للأحزاب السياسية اتّصالات مع دول أخرى صديقة مثل روسيا، ولكن موقفنا السيادي واضح وهو إعطاء الأولوية لأن تتمّ العلاقات من دولة الى دولة، على أن يكون القرار السياسي الرسمي بيد ​الدولة اللبنانية​، ووفقاً لمصلحة الشعب اللّبناني والمؤسّسات اللبنانية".

وحول مسألة أن أي انفتاح حزبي فردي سياسياً وديبلوماسياً خارج لأي جهة لبنانية، بمعزل عن أي قرار رسمي من قِبَل الدولة، وعن أي وفد رسمي، يُعطي حيثية لطرف معيّن من خارج الدولة اللبنانية، قال عقيص:"لا أوافق هذا الرأي تماماً، لأن ليست جديدة في لبنان مسألة وجود تواصل خارجي لمختلف الأحزاب والأطراف السياسية. ولا يُمكن استهجان ذلك حالياً، لأنه لا يحصل للمرّة الأولى ولكن، في الإطار العام، يتوجّب أن تكون العلاقات الخارجية للدول محكومة من الدول نفسها ومن حكوماتها ومن مجالسها النيابية، بحسب العلاقات والقواعد الديبلوماسية الصحيحة والطبيعية، وهذا أفضل من أن تتمّ بالـ "المفرّق".