عبرت مصادر في ​الجامعة الأميركية​ لـ"الأخبار" من أن تطال ​سياسة​ امتثال الجامعة الأميركية غير المشروط لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية، المنح الدراسية للطلاب الذين يُحسبون على "بيئة المقاومة".

وأوضحت المصادر ان "إدارة الجامعة قرّرت إجراءات تذهب بعيداً في التمادي» في تطبيق هذه السياسة، لافتة الى أن هذه الاجراءات، في إطار ​العقوبات الأميركية​ المرتقبة، قد تطال المساعدات ".المالية التي تمنحها الجامعة لبعض الطلاب.

يذكر انه في 17 آذار 2017 تبنت الجامعة الأميركية السياسة المتعلّقة بالامتثال لبرامج العقوبات الاقتصادية الأميركية، ونشرت إدارتها ورقة تتضمن المبادئ العامة لهذه السياسة التي ينبغي احترامها.

من جهتها، أوضحت مصادر مُقرّبة من لجنة تابعة لمكتب المُساعدات المالية في الجامعة أنّ أي تغيير لم يطرأ على قواعد دراسة الطلبات ولم تُضف أي معايير جديدة مكتوبة، مشيرة الى أن اللجنة، في سياق "سياسة الامتثال" غير المشروط التي يطبّقها رئيس الجامعة ​فضلو خوري​، قد تعمد الى الحدّ من المنح التي تعطى لطلاب محسوبين على جهات لا ترضى عنها واشنطن.

أما مصادر ادارة الجامعة الأميركية فقد نفت لـ"الأخبار" أي توجه الى الحد من اعطاء المنح الدراسية كما يشمل الحديث عن «مبالغة» إدارة الجامعة في تطبيق قانون العقوبات المالية.

ولفتت مصادر أخرى الى صعوبة تطبيق توجّه كهذا في وقت يستهدف برنامج المُساعدات المالية الأميركية usaid طلاباً متفوقين في ​المدارس الرسمية​ ومنها تلك الواقعة جغرافيا في بيئة ​حزب الله​. وتؤكد أن الجامعة ملزمة بقبول هؤلاء الطلاب الذين قد يُصنّفون ضمن الفئات غير المرغوب بها أميركياً.