رفضت مصادر ​8 آذار​ حتى إطلاق وصف "الاهتزاز" على المرحلة الحالية من عمر تفاهم مار مخايل الذي ينهي في السادس من شباط المقبل عامه الثالث عشر.

وذكّرت في حديث لـ"الأخبار" بكلام الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​، في 4 تشرين الثاني 2016، عن أن "من يسكن ​قصر بعبدا​ جبل اسمه ​ميشال عون​، رجل وقائد وصادق وشجاع ووطني وشخصية مستقلة لا يُباع ولا يُشترى".

وأكدت أنه بعد عامين تماماً من هذا الكلام، ما من شيء تغير، إذ إن الفريقين اختبر أحدهما الآخر في محطات أكثر صعوبة ومفصلية: من عدوان تموز 2006، مروراً بأحداث ​7 أيار​ 2008، ومشاركة حزب الله في القتال في سوريا، وليس انتهاءً بحملة التشكيك الضخمة في حقيقة موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي والتباين في ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة، وفي الموقف من كثير من الملفات في الحكومة الحالية. وبالتالي، فإن تحالف الحزب مع عون ودعمه للرئاسة لم يكونا من منطلق الوفاء فحسب، بل أيضاً لأن الرجل عصيّ على الضغوط الخارجية.

وشددت المصادر أن علاقة الحزب بالرئيس والتيار ممتازة، وليس مطروحاً على الاطلاق أن تهتز بسبب خلاف تكتيكي. وتحالف الطرفين يحتاج إسقاطه إلى أكثر بكثير من خلاف على مقعد وزاري، إذ إنه ليس من طراز تفاهم معراب الذي أسقطته خلافات من نوع ​بواخر الكهرباء​ وتعيين مدير عام لمجلس إدارة