أشار مسؤول حملات "غرين بيس المتوسط" في العالم العربي جوليان جريصاتي، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن مصادر ​تلوث الهواء​ في لبنان معروفة ويتوجب وضع خطة واضحة المعالم للتصرف فوراً لوضع حد لها، لافتاً إلى أنه إلى جانب المولدات الكهربائية، يُشكل حرق الفيول لتوليد ​الكهرباء​، سواء عبر المعامل أو البواخر التي استقدمناها من الخارج للمساعدة في تأمين النقص في التيار الكهربائي، سبباً رئيسياً لارتفاع نسبة تلوث الهواء، ما يستدعي الاتجاه إلى ​الطاقة المتجددة​ مثل ​الطاقة الشمسية​ التي يعتمد عليها عدد كبير من دول العالم.

واوضح جريصاتي لـ " الشرق الأوسط" أن ارتفاع عدد السيارات المستخدمة في لبنان يُشكل أيضاً عاملاً سلبياً يُضاعف من تلوث الهواء، مشدداً على وجوب التصدي لهذا الواقع من خلال وضع خطة للنقل المشترك، لا خطط لتوسيع الطرقات، سائلا ان كيف نفسر أننا ننافس اليوم دولاً صناعية كبرى على المراتب الأولى للبلدان الأكثر تلوثاً في العالم، ونحن أصلاً لسنا دولة صناعية؟ وأكّد أن ما يحصل خطير جداً والدراسة التي دلت على ​جونية​ إنما تؤكد أيضاً أن كل المناطق المحيطة بها، أي ساحل ​كسروان​ و​جبل لبنان​ و​بيروت​، كلها مناطق تشهد تلوثاً هائلاً يستدعي استنفاراً من قبل أجهزة الدولة للتصدي له.