أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد ​هاشم صفي الدين​ "أننا نعرف تماماً أن عدونا لن يتركنا، ولذلك فإن الأميركي بدأ بعقوبات شديدة، وهو يتحدث خلال هذه الأيام عن عقوبات أشد على حزب الله، وهذا أمر طبيعي، ونحن لا نتوقع من أعدائنا إلاّ المزيد من الحصار والهجوم والاستهداف"، مشيراً إلى أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ حين وقّع على العقوبات الجديدة على حزب الله، اختار مناسبة استهداف المارينز في ​لبنان​، باعتقاده أن حزب الله ومن معه هم من استهدفوا قوات المارينز، وهذا الاختيار جيد لنذكر ترامب وغيره، أن نخبة قواتكم وأسلحتكم ومدمارتكم التي كانت في لبنان واستخدمتموها بوجه ​المقاومة​ منذ اليوم الأول، فضلاً عما صنعتموه من قوة وقدرة للإسرائيلي بالطائرات والسلاح وال​سياسة​، سقطت كلها، وانهزمتم، وبقيت المقاومة بقيت وصمدت وانتصرت، وستنتصر على عقوباتكم الجديدة بإذن الله تعالى".

ولفت السيد صفي الدين إلى انه "نحن لنا الشرف والفخر والاعتزاز أننا حمينا بلدنا ووطننا، وكتبنا له التحرير عام 2000، ودافعنا عنه عام 2006، وكذلك فيما بعد بوجه العدو التكفيري، وهزمنا التكفيريين في ​سوريا​ وعلى الحدود، وعليه فإن كل هذه الانجازات التي يعرفها العالم كله، هي انجازات هذه المقاومة والشهداء والمضحين، وكل من قاوم وضحى وتحمل في سبيل هذه المقاومة".

وأكد السيد صفي الدين أن "المقاومة حمت لبنان وحافظت عليه وقدمت النموذج الأفضل والأرقى في كل تاريخه، بل بإمكاننا أن نقول، إن الاستقلال الحقيقي للبنان بدأ مع هذه المقاومة، لأن ​الشعب اللبناني​ بات يعيش الحرية والعزة والاستقلال بمعناه الحقيقي، أما قبل المقاومة، فكان لبنان يعيش التهديدات الدائمة، مشدداً على أنه لولا هذا الأمن والأمان في ظل كل ما يحصل في سوريا والعراق والمنطقة، لما أمكن للبنان أن يستحدث قانون انتخابي جديد، ولا إجراء ​الانتخابات النيابية​ التي حصلت منذ فترة وجيزة".

وأكد السيد صفي الدين "أننا لا نريد اليوم أن نتحدث بلغة من يريد أن يقول إن بيدنا الأغلبية أو نحن وحلفاؤنا نمتلك الأغلبية، فنحن نعلم تماماً أن ​تشكيل الحكومة​ يحتاج إلى توافق وتفاهم، وطريق التوافق والتفاهم يحتاج إلى حوار، والحوار يحتاج إلى أن يسمع الناس بعضهم بعضا، أما أن يسد البعض آذانهم، فهذا ليس حواراً، ولا طريقاً للتفاهم والتوافق، وبالتالي إذا كان البعض ما زال يعتقد أن طريق تشكيل الحكومة مبني على التوافق والتفاهم، عليه أن يبذل المزيد من الحوار والنقاش والاستماع إلى الآخرين من أجل الوصول إلى نتيجة طيبة، لا سيما وأننا نريد تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لكن وفق هذه الرؤية التوافقية".

وشدد على ان "ما يطالب به النواب المستقلون، هو حقهم الطبيعي من خلال تمثيلهم لشريحة شعبية جيدة ومهمة، وبالتالي من حقهم الطبيعي أن يكونوا في الحكومة، وهذا هو منطقنا الذي نقدمه بكل هدوء وواقعية وموضوعية للوصول إلى نتيجة طبيعية، ولذا فإن هؤلاء النواب المستقلون هم يتمسكون بحقهم، ونحن نقف معهم وندعمهم، لأن مطلبهم محق".