رأى رئيس "​الاتحاد العمالي العام​"، ​بشارة الأسمر​ أنه غير معني بالقرارات التي اتخذتها ​الهيئات الاقتصادية​، مشيرا الى أنه ارتأى، في اجتماعه الأخير مع الهيئات الإقتصادية، "التوصل إلى حل وسط، نتيجة رفض الهيئات للتصعيد، عبر منح القوى السياسية فرصة إضافية"، معتبراً أن "اللجوء إلى الشارع في هذه المرحلة قد يشكّل خطراً، وقد يعتبر ضد فريق دون آخر".

ولفت الأسمر في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أنه "في المرحلة السابقة كانت الأمور غير واضحة تماماً، ولكنّها تحمل بعض الأمل ب​تشكيل الحكومة​، لذا كنا نعتبر أن الضغط لا بدّ أن يظهر في مكان ما، أما اليوم وفي ظل الوضع السياسي الحالي، فإن اللجوء إلى الشارع قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، ونرفض أن نتحمّل نحن المسؤولية"، مؤكدا أن "أي قرار سيتخذ يجب أن يدرس بتأّن كي لا يؤخذ في غير موضعه ويفسّر في غير مكانه".

وأوضح "أننا سننتظر طبيعة تحرّك الهيئات الاقتصادية وسنتخذ القرار المناسب"، مشيراً إلى أنه "وبعد التعثّر الحكومي الأخير يعقد الاتحاد اجتماعات دائمة، وهو في طور اتخاذ القرار المناسب حول طبيعة التحرك الذي سيقوم به"، مضيفا: "لا بد أننا سنعمل على تشكيل حالة ضغط على المسؤولين والمعنيين، لكننا سندرس طبيعة هذا الضغط، لأن اللجوء إلى الشارع اليوم يحمل في طياته مخاطر كبيرة".