أفادت تقارير بأن "​حزب الله​" اللبناني "يستغل مقاتلي أحد فصائل ​المعارضة السورية​ الذين قطعت ​واشنطن​ عنهم المساعدات العام الماضي، بغرض دعم نظام الرئيس بشارالأسد، وأن فصائل أخرى تساعد ​تركيا​ في مهاجمة الأكراد".

وذكرت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" الأميركية، أن مسلحي الفصائل المعارضة أصبحوا، إثر تقدم قوات النظام نحو معاقلهم خلال هذا العام، أمام خيارين: إما الانسحاب أو المصالحة، لافتة إلى أن المسلحين الذين وافقوا على المصالحة "ينضمون لا إلى صفوف الجيش فحسب، بل وإلى حزب الله والمقاتلين المدعومين من ​إيران​".

ولفتت إلى أن مواقع إخبارية موالية للحكومة السورية ومعارضة لها، وكذلك صحيفتي "​جيروزاليم بوست​" و"​تايمز​" أكدت، على حد سواء، انضمام مئات المسلحين المعارضين السابقين إلى القوات الحكومية وحلفائها، بعد انهيار دفاعات المعارضة في محافظة درعا، في آب الماضي، وتركيز دمشق على تطهير وادي اليرموك من عناصر تنظيم "داعش".

وأوضح موقع "عنب بلدي" الموالي للمعارضة أن الكثيرين من هؤلاء انضموا إلى مقاتلي "حزب الله" الذين عرضوا عليهم "رواتب تتجاوز مرتين ما لدى أفراد الفرقتين الرابعة والخامسة للجيش السوري".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمحلية أن نحو ألفي مقاتل من فصيل "لواء شهداء القريتين"، التابع لـ"​الجيش السوري​ الحر" والمتواجد في منطقة التنف جنوب ​سوريا​، "يجري استغلالهم من قبل حزب الله لدعم ​النظام السوري​"، من دون توضيح طبيعة هذا الاستغلال.

من جهته، قال هايد هايد، الباحث في معهد "تشاتام هاوس" للدراسات الدولية، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن شخصيات تتمتع بشعبية بين المسلحين السابقين، بمن فيهم قياديون سابقون وشيوخ محليون ورجال أعمال وحتى مسؤولون حكوميون، يحضون هؤلاء على الانضمام إلى "الفرقة الخامسة" المدعومة روسياً و"قوات الدفاع الوطني" التي تحظى بالدعم الإيراني.

وأشار إلى أنه في المناطق التي لا تزال خارج سيطرة النظام، هناك العديد من المسلحين الممولين سابقا من أميركا، انضموا حاليا إلى المعسكر التركي في محاربة "قوات سورية الديموقراطية" (قسد).