علمت "الراي" الكويتية من مصادر مطلعة أن "السلطات الأمنية تسعى لاستعادة عدد من الكويتيين المقاتلين في ​سوريا​ وتقديمهم للقضاء رغم محاولات أغلبهم التهرب من العودة"، مشيرة إلى أن "معظمهم ينتمي لـ"​هيئة تحرير الشام​" التي يتزعمها ​أبو محمد الجولاني​ (وكانت تُعرف باسم ​جبهة النصرة​)، ويتواجد جلّهم في مدينة إدلب فيما يتواجد عدد أقل ب​ريف حلب​".

وأشارت المصادر إلى أن "من بين هؤلاء المقاتلين، إماماً سابقاً في وزارة الأوقاف، انضم لتنظيم "القاعدة" والتحقَ بعدها بـ"جبهة النصرة" حيث كان أحد المسؤولين الشرعيين الخمسة بها، لكنه انشق عنها وتبادل الهجوم مع زعيمها الجولاني".

وذكرت أنه "ضمن هذه المجموعة أيضاً مسؤول شرعي في "هيئة تحرير الشام" يعد من المقربين من الجولاني، وسبقَ له القتال في ​أفغانستان​، ونشبَ بينه وبين أبو الفتح الفرغلي (الذي يعد أبرز الوجوه في ​الجناح​ المصري بالهيئة) خلاف صامت، على خلفية تقييم كل منهما قضية الانسحاب من إدلب (بموجب اتفاق سوتشي بين ​تركيا​ و​روسيا​)، ومازالت تربطه علاقة مع عدد من الشخصيات المحسوبة على التيار المتطرف في الكويت من بينهم مدانون سابقون في قضية (أسود الجزيرة)".

وأشارت المصادر إلى "وجود كويتيين آخرين لا يعتبرون من القيادات الكبيرة وينشغلون بالجانب الدعوي ولهم جهود في حل الخلافات بين الجماعات المقاتلة في سوريا ولم ينخرطوا في أعمال مسلّحة"، مُقدّرة إجمالي عدد الكويتيين المتبقين في سوريا بـ12 شخصاً، ليس من بينهم منتمون إلى تنظيم "داعش".