يستغرب ​حزب الله​ امام سائليه كل ما يفبرك ويطبخ في بعض المطابخ الاعلامية والسياسية عن وجود "مؤامرة" كونية نسجها الحزب مع قوى اقليمية مؤثرة لنسف ​الحكومة​ وربطها بالعقوبات الاميركية على ​ايران​ وبتطور الازمة في ​اليمن​ وبالحل في ادلب السورية. وتشير اجواء الحزب الى ان التركيز على ربط وفاء الحزب لحلفائه من النواب ​السنة​ والذي اخبر به الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ اكثر من مرة ومنذ اللحظة الاولى لتكليفه، بتعطيل الحكومة او فرملة عهد ​الرئيس ميشال عون​ هدفه دق اسافين بين قيادات الحزبين الحليفين ولنشر التوتر والتحريض بين جمهوري حزب الله و​التيار الوطني الحر​. وتؤكد الاجواء ان تمني الامين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ بتوزير احد النواب السنة المستقلين عن المستقبل و​الحزب القومي​ تبلغه رئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​ من السيد نصرالله شخصياً اكثر من مرة وآخرها منذ لقائهما منذ شهر.

وتشير المعلومات الى وجود حالة من الاستياء والامتعاض من تصريحات بعض نواب ومسؤولي التيار الوطني الحر الذين انساقوا الى حملة التضليل والتشويش التي سلكها فريق ​14 آذار​ و​تيار المستقبل​ و​القوات​ ووسائله الاعلامية وبدأوا حملة اعلامية وسياسية مركزة على الحزب والنواب السنة وتتضمن اتهامات وشتائم ووصلت على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات التغريد الى حملات تخوين وتشهير شخصية بحق احد النواب السنة البارزين والذين يمتلكون رصيداً عائلياً وسياسياً نظيفاً ووطنياً ومرموقاً وهذا يدل وفق المعلومات على ضيق صدر فريق ​السعودية​ وفريق المستقبل وقصر نظره وتعاميه عن الحقائق بوجود فئة سنية كبيرة حليفة للمقاومة وخارج تيار المستقبل.

وتؤكد المعلومات ان مسؤولي ​الشباب​ والوحدات الالكترونية في حزب الله كانوا تبلغوا منذ فترة عدم شرعية وجواز الدخول في سجالات دينية او مذهبية او سياسية او طائفية مع اي جهة كانت وخصوصاً ان ​وسائل التواصل الاجتماعي​ باتت منصات يستعملها بعض الشباب المتحمسين من دون مسؤولية وما يرتب اثار معنوية ومادية على الحزب و​الطائفة الشيعية​. وتشير المعلومات الى ان التعاميم بالهدوء والانضباط مستمرة منذ السجال الشهير حول ​باخرة​ اسراء بين جمهوري امل وحزب الله. وتبلغت الجهات الشبابية والالكترونية في الحزب و​البيئة​ القريبة منها ان العلاقة مع الرئيس ميشال عون علاقة متينة واستراتيجية ولا يمكن التخلي عنها مهما كلف الامر وان اي سوء تفاهم او تباين لا يحل في الاعلام او بالسجالات كما تبلغت ان العلاقة مع التيار الوطني الحر راسخة ومتينة واستراتيجية وحاجة كبرى للطرفين. حيث يعتبر الحزب ان العهد عهده ويدعم الرئيس والتيار في كل الخيارات الوطنية الصائبة ولكن كأي حليفين من الطبيعي ان يكون هناك تباين او خلاف في الرأي والطروحات نحن حليفان وحزبان مختلفان ولسنا حزباً واحداً لنكون نسخة طبق الاصل.

وتشير المعلومات الى ان جماهير الحزب ذكرت التيار بمرحلة تشكيل حكومة ميقاتي في العام 2011 عندما تعطل التشكيل كرمى لباسيل ولاعطائه حقيبة الطاقة لثمانية اشهر بالاضافة الى تعطيل البلد لعامين كرمى انتخاب ميشال عون رئيساً كما تعطل البلد لخمسة اشهر لحل ازمة القوات فما المشكلة اذا تعطل التأليف لاسبوع او اثنين لانصاف النواب السنة؟

ولهذه الاسباب وبعد انتشار سجال واسع بين بعض المناصرين لحزب الله والثنائي الشيعي مع التيار الوطني الحر، سادت اجواء من التوتر الافتراضي الالكتروني وزادت حدتها امس وامس الاول بعد تصريحات اعتبرها جمهور ​المقاومة​ مستفزة وتتناغم مع حملة القوات والمستقبل على حزب الله لاحد نواب بعبدا في التيار. وطلب امس من مناصري الحزب وجماهير المقاومة الهدوء والتروي وعدم الانجرار وراء بعض الموتورين لتعكير العلاقة بين الطرفين.

في مقلب التيار يؤكد مسؤول كبير في التيار الوطني الحر ان رئيس التيار الوزير جبران باسيل وخلال لقاء حزبي لكوادر التيار منذ ايام أكد متانة العلاقة مع حزب الله واوصى بعدم السجال في ملف الحكومة وطلب من الجميع التهدئة وترك الامور للمعالجة الهادئة. ويؤكد المسؤول في التيار ان ما صدر عن نواب ومسؤولي التيار في اليومين الماضيين لا يعبر عن توجهات التيار الرسمية او رئيسه ونحن في سياق المتابعة والمعالجة.