رأى عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" ​مصطفى علوش​، أن " الأكيد أنه ليس أول عنق زجاجة ندخل فيه على مدى تاريخنا، فمنظمة القيم التي قام عليها هذا التجمع في ​لبنان​، لأن كل واحد منا في وقت من الاوقات تصرف على أنه ضيف أو صاحب الكلمة فقط لا غير في هذا البلد، أدى الى التدمير الذاتي المتبادل"، معتبرا أن "فريقا كبيرا من اللبنانيين يتعامل مع البلد كأنه ساحة من الساحات وليس كأنه وطنه وأرضه ومستقبله ويعتقد أن رؤياه العقائدية والماورائية هي الأفضل للناس".

ولفت علوش في حديث اذاعي الى أنه "تبين لنا أن كل الأفكار التي تستند الى أساطير وعقائد مسبقة ولا تأخذ بالحسبان الاخر في البلد ستأخذنا الى الدمار"، مشيرا الى أنه "مجرد أن تأخذ فئة من الناس خيارها بأنها تمتلك الخير المطلق للبشرية ولا تأخذ الرأي الاخر عندها النتيجة هي الدمار الشامل".

وشدد على أنه "في هذه اللحظة هناك مجموعة في البلد تعتقد أنها تملك الخير المطلق، وأعطت خيرا مطلقا على مدى سنوات ولا يفرق معها اذا تدمر البلد اجتماعيا وجسديا وتعتبر أنه طالما يسعون الى الخير المطلق لا مشكلة من تدمير البلد وهنا أتكلم عن المنتمين الى "​حزب الله​"، لافتا الى أن "هناك واقعا حصل خلال الاسبوع الماضي ولا تأثير له على الساحة العامة".

وأشار الى أن "رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ يعود اليوم من رحلته الخاصة، وهذه الرحلة هي لقناعته أن مسألة معالجة الامور بحاجة الى بضعة أيام"، مضيفا: "لا أعرف ما هي الخلفية الحقيقية المباشرة لما قام به "حزب الله "خلال الاسبوع الماضي، ولكن هناك احتمالات متعددة تبدأ بمسائل محلية بحتة ظرفية للذهاب الى امور أخرى تتعلق ب​النظام السوري​ والقرار الايراني والعقوبات، ولا واحد من هذه الاحتمالت لدي ما يكفي من لادلة لأثباتها".