لفت المستشار والباحث في الشؤون الاقليمية ​رفعت بدوي​ إلى أن "بعض الجهات السياسية والاقلام المأجورة تروٌج لوجود خلاف مستتر بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وبين قيادة "​حزب الله​" مرده تفسير الرئيس عون لمعضلة احقية النواب السنه بمقعد وزاري في التشكيلة الحكومية المرتقبة".

وفي بيان له، أشار بدوي إلى أنه "صحيح ان ما تفضل به الرئيس عون خلال المقابلة الصحفية في ​قصر بعبدا​ يحتمل التفسير والتأويل ونقول كان بامكان فخامته تجنب ذاك التفسير الذي اعتبر تقصيراً خاطئاً بحق النواب السنه واعتبارهم أفراداً ولا يشكلون كتلة نيابية اضافة الى وصف فخامته طلب النواب السنه بمقعد وزاري بالطلب الغير مستحق، فبعض الجهات السياسية رغبت في اشاعة اجواء الخلاف انطلاقاً من الكيدية والتكتيكات السياسية الرخيصة".

وأضاف: "نقول لتلك الجهات السياسية ولكل المراهنين على اهتزاز العلاقة بين ​الرئاسة اللبنانية​ وبين قيادة "حزب الله" ان رهانكم وتمنياتكم خاسره ولن تجدوا سبيلاً لتحقيقها"، مشيراً إلى أن "المواقف الاستراتيجية التي احتضنها الرئيس عون داخلياً واطلقها دولياً من منابر ​الامم المتحدة​ والجمعية العامة ومنبر مؤتمر الفرانكوفون في ​ارمينيا​ او من منبر مؤتمرات ​القمة العربية​ اضافة الى تصريحات فخامته للصحف الدولية كلها مواقف سيحقظها التاريخ وترفع لها القبعه وبلا ادنى شك هي مواقف وتصريحات موضع ثقة وتقدير واحترام ما يسهم في توثيق وتعميق العلاقة بين فخامة الرئيس وقيادة ​المقاومة​".

وتابع: "ان الرئاسة اللبنانية وقيادة المقاومة في سعي دؤوب ودائم لتأمين المصلحة الوطنية العليا وان التباين في الرؤى لن تهتز له ولن يؤثر في عمق الثقه الثابته ولا يفسد الود الموجود بين الرئاسة اللبنانية وبين قيادة المقاومة"، مشيراً إلى أنه "بناءً على ما تقدم وبرأينا المبني على التجربه نرى ان العلاقة بين الرئاسة اللبنانية وبين قيادة المقاومة تبقى اعمق واشمل واكبر من اي مقعد وزاري".