وجَّه نجلا الصحفي ​جمال خاشقجي​، صلاح وعبد الله خاشقجي، نداءً لإعادة جثمان والدهما، الذي قتل في القنصلية ​السعودية​ في ​اسطنبول​ قبل شهر.

وفي مقابلة مع قناة "CNN" وصفا والدهما بأنه "شجاع وسخي وشجاع للغاية"، مشيرين الى أنهما تعرضا لأسابيع من الألم وعدم اليقين بعد اختفائه وموته. وأكدا أنه بدون العثور على جثة والدهم، فإن "الأسرة غير قادرة على إنهاء حزنها".

وقال صلاح "كل ما نريده الآن هو دفنه في في ​المدينة المنورة​ مع باقي أفراد عائلته"، مضيفا: "تحدثت عن ذلك مع السلطات السعودية، وآمل فقط أن يحدث ذلك قريباً".

واعتبر الشقيقان أن والدهما "قد أسيء فهمه وأسيء تمثيله بشكل متعمد لأسباب سياسية". وقال صلاح: "كان جمال شخصا معتدلا. كان يحب الجميع. كانت لديه خلافات وقيم مشتركة مع الجميع".

وأضاف: "أرى الكثير من الناس يخرجون الآن ويحاولون المطالبة بإرثه ولسوء الحظ فإن بعضهم يستخدم ذلك بطريقة سياسية لا نتفق معها تماما، والرأي العام مهم، لكن خوفي هو أنه أكثر تسييساً. فالناس يجرون تحليلات قد توجهنا بعيداً عن الحقيقة".

وقال عبد الله عندما سئل عن ادعاءات جماعة ​الاخوان​ المسلمين: "إنها مجرد وسوم والناس لا يقومون بواجبهم بشكل صحيح ويقرأون مقالهم ويتعمقون. من الأسهل التمسك به"، مشددا على أن "جمال لم يكن أبدا منشقا. إنه يؤمن بالملكية أنه الشيء الذي يبقي البلاد معا. وهو يؤمن بالتحول الذي يمر بها".

وأوضحا أنهما يتحدثان علانية الآن لاستعادة جزء من قصة خاشقجي، لكنهم يقولون إن كل يوم صعب، حيث ​الأخبار​ التي تنقل أصغر التفاصيل حول قتل أبيهم.

وقال عبد الله: "الأمر صعب، ليس سهلاً. خاصة عندما تصبح القصة كبيرة. ليس الأمر سهلاً، إنه أمر مربك. حتى الطريقة التي نحزن بها، إنها مربكة بعض الشيء وفي الوقت نفسه، نحن ننظر إلى الإعلام والمعلومات المضللة. هناك الكثير من الصعود والهبوط. نحن نحاول أن نكون عاطفيين وفي نفس الوقت نحاول الحصول على القصة - القطع والقطع من القصة لإكمال الصورة بأكملها، إنها مربكة وصعبة، إنها ليست حالة طبيعية وليست موتًا طبيعيًا".