رأى غضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​فريد البستاني​، أن "لبنان الذي ينقسم حول الموقف من خيارات ​حزب الله​ الخارجية على الأقل، موحد تجاه الحرص على احتواء الأزمة الناجمة عن ​العقوبات الأميركية​، سواء لجهة عدم تأثيرها على استقرار لبنان الإقتصادي والإجتماعي، أو لجهة عدم تحولها لمدخل إلى تصعيد سياسي إقليمي ربما ينعكس محلياً"، داعياً اللبنانيين إلى "الإنتباه لكل خطوة يقومون بها أو موقف يتخذونه، كي لا يقع سلوكهم أوكلامهم حيث يسهم بوعي أو بدون وعي، في مكان يزيد المخاطرعلى الاستقرار بأبعاده المختلفة".

واعتبر أن "الأيام القادمة ستحمل انشغالاً أميركيأ بالإنتخابات بينما سيلتقي الإثنين المقبل الرئيسان الأميركي والروسي في ​باريس​، ما يدعو اللبنانيين لعدم الوقوع في وهم التأثير على أحداث الخارج، وعدم المخاطرة بجعل لبنان طبقاً على موائد التفاهمات أو صندوق بريد لرسائل الخلافات".

ولفت إلى أن "رغبة ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون صاحب البصيرة الاستراتيجية، كانت أن تكون للبنانيين حكومة موحدة قبل هذا التاريخ"، مشيراً إلى أن "​الرئيس ميشال عون​ الذي قال ما قال على منبر ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​، عن تمسكه بالخيارات الاستراتيجية التي يلتقي معه "حزب الله" على أغلبها، قد اختلف مع "حزب الله" على الموقف من ​تشكيل الحكومة​، ليقينه أن أي مطلب تكتيكي حول التشكيلة الحكومية أقل قيمة من الهدف الاستراتيجي من ولادتها كأداة وطنية لتحصين بلدنا لبنان في وجه العواصف الإقليمية والدولية، ليقول أنه خلاف تحت سقف المصلحة الاستراتيجية، فلا مصلحة لبنانية بأن يستعمله أي طرف من الأطراف المحلية لتوتير الوضع الداخلي وتصعيد الخلافات والإنقسامات".